خلص البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، الذي تنجزه المندوبية السامية للتخطيط، إلى كون "الأسر المغربية تشعر بتحسن مستوى معيشتها"، في حين وقف البحث على كون هذه الأخيرة لا تظن أنها قادرة على الإدخار. وأوضحت المندوبية في مذكرة لها، توصل "اليوم 24" بنسخة منها، أنه "خلال الفصل الرابع من سنة 2014، ترى الأسر أن المستوى العام للمعيشة قد تحسن سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من سنة 2013″، إلا أنه في المقابل اعتبرت أكثر من 56 % من الأسر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين أن 18 % ترى عكس ذلك. وفي نفس السياق، ترى أكثر من نصف الأسر المغربية وتحديدا 58 بالمائة منها أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما تستنزف 36.2 % منها من مدخراتها أو تلجأ إلى الاقتراض. في حين 5,6 % فقط من الأسر تصرح بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها، فيما أوضحت المندوبية أن الأسر المغربية ما زالت متشائمة بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة، إذ أنه خلال الفصل الرابع من 2014، ترى 85,5% من الأسر أنها ستكون غير قادرة على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 14,4% منها التي تتوقع عكس ذلك. وفيما يخص أثمنة المواد الغذائية، فإن المعطيات التي كشفت عنها المذكرة، تتحدث عن شعور لدى الأسر بانخفاضها ترافقه توقعات بارتفاعها مستقبلا، إذ أن هذه الأخيرة ترى أنه في الفصل الرابع من 2014 تعتقد 85,8% من الأسر أن أثمنة المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا في السابق مقابل 83,4% خلال الفصل االثالث من نفس السنة و 91,9% خلال الفصل الرابع من السنة الفارطة. أما بخصوص التوقعات المستقبلية لتطور أثمنة المواد الغذائية، ترى 79% من الأسر استمرار ارتفاعها في المستقبل مقابل 78 % في الفصل الثالث من 2014 و77% في الفصل الرابع من 2013. وأفادت المذكرة، أن الأسر المغربية التي تم استجوابها، تتوقع استمرار استفحال البطالة، لكن بحدة أقل، إذ تتوقع 74,8% من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة