كشفت صباح أمس الأربعاء، المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية جديدة، حول مؤشر ثقة الأسر، أن هذا الأخير، سجل خلال الفصل الثالث من السنة الجارية (2014) انخفاضا بحوالي 0.9 نقطة، مقارنة مع الفصل الثاني من نفس السنة، و ب 2,3 نقاط مقارنة مع مستواه خلال الفصل الثالث من العام المنصرم (2013). المعطيات الرقمية لمندوبية أحمد الحليمي، جاءت "مكذبة" لكل التصريحات التي "تغنى" بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال حضوره جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، والتي نفى خلالها وجود ارتفاع للأسعار. حيث بينت نتائج بحث الظرفية لدى الأسر، أن 83,4 بالمائة من الأسر، تقول "إن أثمنة المواد الغذائية، عرفت ارتفاعا"، مضيفة أن 78 بالمائة من الأسر، ترى أيضا استمرار ارتفاعها أثمنة المواد الغذائية، في المستقبل، مقابل 76,7بالمائة في الفصل الثالث من سنة 2013. كما كشفت أرقام المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، والتي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منها، أن 53 بالمائة من الأسر، تعتبر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين أن 19.5 بالمائة ترى عكس ذلك. و بذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 33,1- نقطة، مسجلا تدهورا سواء مقارنة مع الفصل السابق( 4,2- نقاط) أو مع نفس الفترة من السنة الماضية (3,5- نقاط). مندوبية أحمد الحليمي، وبعد أيام قليلة من إصدارها لتقرير يرصد وضعية قطاع الشغل بالمغرب، جددت من خلال هذه المذكرة أن 76 بالمائة من الأسر، تتوقع ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 75.2 بالمائة في الفصل السابق، و 77 بالمائة في نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرة إلى أن رصيد هذا المؤشر، استقر في مستوى سلبي بلغ 68.8- نقطة، وسجل بذلك خلال الفصل الثالث من سنة 2014، تدهورا ب 2.3 نقاط مقارنة مع الفصل السابق. وعلاقة بالوضعية المالية للأسر المغربية، كشفت المذكرة الإخبارية، أن قرابة 60 بالمائة من الأسر، تعتبر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما تستنزف 34,2 بالمائة منها من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدان، فيما 5,9 بالمائة فقط من الأسر، تصرح بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها. وفي هذا السياق، قالت المندوبية إن الأسر تبقى متشائمة بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة. حيث أشارت إلى أن 87 بالمائة من الأسر، ترى بأنها غير قادرة على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 13 بالمائة منها تتوقع عكس ذلك. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي يصل إلى 74- نقطة، مسجلا تدهورا ب 3,8 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و ب 4,9 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2013.