لم تمر إلا أيام معدودة على حجز عناصر الدرك البحري والبحرية الملكية ل 23 طنا و800 كيلوغراما من مخدر الشيرا بعرض البحر المقابل لشواطىء العرائش، وجرى ذلك يوم 23 يناير المنصرم، حيث حجزت عناصر مركز درك خميس الساحل بنفس الاقليم، في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، كميات كبيرة من سنابل القنب الهندي "الكيف" بلغ وزنها 16 طنا، وذلك بعد محاصرتها لمنزل بدوار البراهمة بتراب الجماعة القرية عياشة، جعل منه صاحبه "مستودعا" لتخزين سلعته. وعلم "اليوم 24" من مصدر أمني أن عناصر الدرك اضطروا للاستعانة بثلاث شاحنات من الحجم الكبير، بالإضافة إلى جرار فلاحي لنقل الشحنات الكبيرة من عشبة الكيف، التي كانت مخبأة على شكل سنابل معبأة وسط أكياس تم ربطها بإحكام، من المستودع الذي حجزت بداخله، إلى مركز جماعة الساحل، بينما تم اعتقال صاحب المنزل، حيث تبين أنه واحد من كبار تجار الكيف بالمنطقة. ولم تتأخر المصالح المختصة في إعدام الشحنات المحجوزة من القنب الهندي، حيث عملت، الجمعة المنصرم، على إحراقها بعد إفراغ كميات من البنزين عليها. وأثارت هذه العملية التي أسفرت عن حجز 16 طنا من القنب الهندي، مخاوف العديد من مزارعي الكيف بتراب إقليمالعرائش، خصوصا وأن المساحات المزروعة بعشبة الكيف جد شاسعة، وتنتشر بجل الأراضي الزراعية بالمناطق القروية المحاذية لمدينتي العرائش والقصر الكبير، من بينها دواوير جماعات خميس بني عروس والقلة وتطفت وزعرورة وأربعاء عياشة وريصانة وبني جرفط، حيث كانت سلطات إقليمالعرائش قد أعلنت قبل حوالي ثماني سنوات أن الإقليم بدون قنب هندي، قبل أن تعود وتنتشر زراعة الكيف بشكل ملفت للنظر، بمختلف مناطق الإقليم، على مرأى من المسؤولين المعنيين.