يعيش رجال السلطة الترابية ومسؤولو الدرك الملكي بالعرائش، وخصوصا بتراب قيادة بني جرفط والجماعة القروية زعرورة، حالة استنفار قصوى، وذلك بعدما أشهرت عصابة خطيرة أسلحة نارية وأطلقت الرصاص على سيارة كانت تسير بالطريق العام، حيث تقدم صاحب السيارة المستهدفة، الأحد المنصرم، ببلاغ إلى السلطات. ومباشرة بعد تقديم صاحب السيارة التي استهدفتها العصابة المدججة بالبنادق ببلاغ إلى مركز الدرك، يؤكد فيه بأنه في الوقت الذي كان متوجها من الجماعة القروية زعرورة إلى الجماعة القروية بني جرفط المجاورتين لبعضهما البعض، والواقعتين بتراب إقليمالعرائش، في اتجاه مدينة طنجة، وهو على متن سيارته من طراز "سبرينتر" رفقة أفراد من عائلته، سارع مسؤولو الدرك وقائد قيادة بني جرفط إلى الانتقال إلى مكان إطلاق الرصاص، حيث عثروا على بقايا أعيرة نارية بعين المكان. وعلم "اليوم 24″ أن قائد قيادة بني جرفط وبتنسيق مع رؤسائه بعمالة الإقليم، وقائد مركز الدرك بالجماعة نفسها وبتنسيق مع رؤسائه بالقيادة الإقليمية للدرك بالعرائش، قد اجتمعا، طيلة أول أمس الاثنين، بمركز القيادة، قبل أن يأمر القائد جميع أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ، بإحضار لائحة بأسماء كل الذين يتوفرون على بنادق صيد بتراب الجماعتين القرويتين لبني جرفط وزعرورة، والقيام بجولة على منازل كل أصحاب البنادق وإلزامهم بتسليم رصاصتين، لمقارنتهما بالأعيرة النارية التي تم العثور عليها بالمكان الذي أطلقت فيه العصابة الرصاص الحي. وتعيش عدة مناطق بالإقليم حالة من الرعب، بعدما انتشر خبر وجود عصابة مكونة من 7 أشخاص، تخطط لاعتراض مستعملي الطرق الوعرة والمنتشرة بين جماعات مجاورة، يتعلق الأمر بقرى جماعات زعرورة وبني جرفط وريصانة الشمالية والساحل. وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة عدة دواوير بجماعة الساحل، أصبحت مهددة بخطر عصابة مقنعة ومدججة بالسيوف، بالإضافة إلى عصابة البنادق التي توجد بدواوير محاذية لتراب جماعتهم، وذلك بعدما هاجمت أحد أفراد عصابة مقنع ومدجج بسيف كبير، ظهر الأحد الماضي، أسرة توقفت بالطريق الموازي لدوار بني كيسان بالساحل، لأخذ قسط من الراحة وتناول وجبة الفطور، حين كانت متوجهة من العرائش إلى طنجة، حيث تم أقدم المسلح على طعن رب الأسرة بهدف الاستيلاء على ما بحوزته، قبل أن يهاجم العديد من المسافرين عنصر العصابة، ليفر إلى داخل الغابة، حيث لا زال الدرك يحقق في الأمر، إذ طالب قائد المركز بعض السائقين المهنيين بالتعاون للوصول إلى أفراد العصابة التي روعت المنطقة.