Tweet طالبت جمعيات حقوقية وفعاليات سياسية والعشرات من المواطنين زوال يوم السبت في تجمع حاشد بجماعة بني جرفط, برحيل رئيس الجماعة الذي أقدم الأسبوع الماضي على طرد شابات من العمل بدار المواطن, بسبب التحاقهن بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذه الجماعة التي تبعد عن العرائش بثلاثين كيلومترا ونددوا بالقمع الذي يتهدد المواطنين في هذه الجماعة القروية, بسبب آرائهم ومعتقداتهم السياسية, وناشدوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات هذه القضية التي ترجع المغرب والمغاربة الى العهود البائدة, وتساءلوا عن سر تواطؤ قائد الجماعة وصمت السلطات الوصية في هذا الموضوع, خصوصا وأن الرئيس ينتمي الى حزب وزير الداخلية. كما أدانوا مخطط الرئيس الذي يهدف الى محاربة العمل السياسي بوسائل الترهيب محملين المسؤولية في ذلك الى السلطات المختصة في هذا الخرق الدستوري الفاضح. الى جانب ذلك, استنكرت الوقفة الاحتجاجية تردي الخدمات في هذه الجماعة الحيوية التي ستشهد تطورا ملحوظا بسبب الشروع في بناء سد دار خروفة, حيث الممتلكات العامة أصبحت في خدمة الرئيس ومجموعته من مستشارين وقائد الجماعة وأعوان السلطة, سواء تعلق الأمر بسيارات الجماعة أوسيارة الاسعاف أو بممتلكات الجماعة التي تم اتلافها, ناهيك عن الغموض الذي يكتنف الصفقات الخاصة بالتطوير المعلوماتي لنظام الحالة المدنية وابتزاز المواطنين عند استخراج وثائقهم الادارية وتوريطهم في الدخول الى السجن اذا قاوموا نزوات رجال السلطة,كما حصل مع أحد المواطنين الذي أراد تسجيل ابنته في الحالة المدنية فوجد نفسه في السجن بتهمة ضرب عون السلطة, كما صرح بذلك أمام الوقفة الاحتجاجية وللجريدة . وفي تصريح خاص للجريدة ,أوضح الأمين برعدي, الكاتب العام لحزب المهدي وعمر بجماعة بني جرفط, أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي احتجاجا على الطرد التعسفي الذي تعرضت له شابات من دار المواطن بهذه الجماعة من طرف الرئيس بسبب انتمائهن الى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, في الوقت الذي أرادت فيه الشابات الانخراط في العمل السياسي والجمعوي لمساعدة المرأة القروية في التنمية التي تشهدها المنطقة, كما تأتي هذه الوقفة أيضا احتجاجا على تردي الأوضاع في الجماعة وانتشار المحسوبية والزبونية والرشوة وتعطيل خدمات المواطنين في الحصول على أوراقهم ومصالحهم . الى جانب ذلك أصدر اتحاد العمل النسائي ومركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف بالعرائش, بيانا أدانت فيه بشدة تصرف الرئيس ً القائد ً وثمنت عاليا مبادرة الشابات للانخراط في العمل السياسي وخدمة المرأة القروية ببني جرفط والدفاع عن قضاياها العادلة ,ودعا الجميع الى محاربة هذه السلوكات الذكورية غير المسؤولة, فيما دقت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي بالعرائش في بيان لها ناقوس الخطرالذي يتهدد مصالح المواطنات والمواطنين وساكنة بني جرفط ودعت الى المعالجة الفورية لهذه الاختلالات وتصحيح المسار المنحرف والأوضاع التي آلت اليها الجماعة من تهميش واقصاء والى تكثيف الجهود لانقاذ ما يمكن انقاذه, مستنكرة طرد الشابات العاملات بدار المواطن, مدينة هذه السلوكات الخطيرة التي ينهجها الرئيس الهادفة الى محاربة الانخراط في العمل السياسي النبيل والعزوف عنه محملة المسؤولية للسلطات المعنية في هذا الخرق الدستوري الواضح .