استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، أحداث العنف الطلابي التي عرفتها المدينة مؤخرا حيث وصفتها ب"الرهيبة". الجمعية وفي بيان استنكاري حصل "اليوم24″ على نسخة منه اعتبرت أن أبرز هذه الأحداث تلك التي سجلت يوم 28 يناير المنصرم، حيث وقعت مجموعة من الأحداث بدأت أشواطها على الساعة السابعة صباحا بالحي الجامعي، لتنتقل إلى محيط الجامعة بأكمله، مما خلف وفق نفس المصدر "جروحا وإصابات متفاوتة"، في صفوف طلبة الفصيلين (فصيل الكراس والبرنامج المرحلي). الأحداث المذكورة خلفت وفق الجمعية "رعبا وفزعا وتذمرا وذهولا"، لدى عموم الطلبة والمواطنين، وتمكنت الجمعية مساء نفس اليوم من معاينة إصابة أحد الطلبة الذي نقل إلى مستشفى الفارابي لتلقي الإسعافات الضرورية، تحت حراسة أفراد من الشرطة، لينتقل بعدها إلى ولاية الأمن الإقليمي ويطلق سراحه بعد مرور حوالي أربع ساعات. الجمعية دعت الفصائل الطلابية وجميع مكونات الساحة الجامعية، إلى "ضبط النفس" ونبذ العنف فيما بينها، مع إعمال التدبير الديمقراطي للاختلاف، والمساهمة في جعل الساحة الجامعية فضاء للنقاش والحوار الديمقراطي والعمل المشترك، وتجنب فسح المجال لمن يسعون إلى استغلال العنف كذريعة لاعتماد ما أسمته ب"المقاربة الأمنية"، وضرب حرمة واستقلالية الجامعة.