شدد محمد النشناش، رئيس المنظمة المغربية لحُقوق الإنسان، مساء اليوم بالرباط، على أنه لا مقارنة بين ما كان يعيشه المغاربة أيام سنوات الرصاص واليوم، في حين عبر عن أمله في أن "تتحول الخطوط الحمراء المعروفة إلى وردية ثم بيضاء". وأوضح النشناش، في ندوة بالرباط، نظمها موقع "برلمان"، أن المغرب يعيش دينامية كبيرة، قبل أن يستدرك قائلا "المغرب يعرف دينامية ملحوظة ولكن ليست كافية"، مؤكدا أن "بعض النقاشات التي تدور الآن في التلفزة كانت مجرد أحلام في ما سبق". وأضاف النشناش، أنه لا توجد في المغرب مُساواة في الحقوق، إذ تتمتع طبقات بحقوقها فيما طبقات أخرى لازلت تسعى إلى ذلك. وفي الوقت الذي دعا النشناش إلى مقارنة المغرب بدول الجوار، أشار إلى أنه "في حالة قارنا المغرب ببعض الدول فإننا سنكون بالنسبة لهم واحدة من الدول الإسكندنافية بالنسبة للحقوق"، معقبا بالقول "الرجاء لا تقارنوا ما يجري في اليمن وسوريا والعراق بما يجري في المغرب". وأردف المتحدث أن "المشكل الحقيقي الآن هو بين جمعية والوزارة التي تسهر على الأمن"، وذلك في إشارة إلى الصراع ما بين الجمعية المغربية لحُقوق الانسان ووزارة الداخلية، مضيفا أن "الوزارة تعتبر أن الجمعية قد خرجت على الخطوط الحمراء التي نعرفها جميعا".