تصوير: عبد المجيد رزقو بداية الأسبوع الجاري، برز اسم شابة اسمها كنزة منضور بعدما قامت بمبادرة إنسانية لقيت استحسانا كبيرا من قبل الكثيرين، حيث عملت على حلق شعرها بالكامل تضامنا مع مرضى السرطان. كنزة الطالبة في المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجيستيك المطارات وعضو جمعية "السلام"، أرادت ان تعيش جزءا من معاناة المرضى، وخصوصا الفتيات، وأرادت ان تقول لهم من خلال هذه المبادرة ان التضامن فعلا وليس قولا فقط. شاهد أيضا * طالبة تحلق شعرها تضامنا مع مرضى السرطان (صور) » * شهادات صادمة لأمهات تسلل السرطان لأطفالهن » بين من المشجعين للفكرة والمعارضين، عبرت كنزة في حوار مع "اليوم24" عن سعادتها بمظهرها الجديد، مؤكدة أنها تتفاعل مع جميع التعاليق على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، مؤكدة أن بعض التعاليق تدفعها إلى "الشفقة" على أصحابها، لأنهم يحاولون الانتقاد من أجل الانتقاد فقط. كيف قضيت اليوم الأول بعد حلاقة شعرك بالكامل تضامنا مع مرضى السرطان؟ اليوم الأول مر بشكل عادي جدا، وسط أجواء اختلفت بين المشجعين والرافضين للفكرة. بالنسبة للعائلة.. كيف كان رد فعلها بعد رؤيتك "صلعة"؟ رغم أنهم كانوا على دراية كاملة بعملية حلق الشعر، إلا ان شكلي الجديد فاجأهم، لدرجة أن والدتي بدأت في البكاء فرحا، وتأثرا أيضا، بعدها مباشرة عبر الجميع عن فخره بي. ما هو رد فعل الشارع عند رؤيتهم لفتاة في مقتل العمر بدون شعر؟ إلى حدود صباح اليوم أخرج إلى الشارع وأنا أضع غطاء الرأس (طاقية)، لأنني أشعر ببرد شديد على مستوى الأذنين والرأس أيضا. أتساءل حاليا إن كان مسموحا لي بدخول المعهد بدون وضع قبعة، غير ذلك سأكون مضطرة إلى وضعها إلى حين نمو الشعر من جديد. حلاقة شعرك أثار جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تستقبلين التعاليق؟ (تضحك).. أقرأ جميع التعاليق وأحاول التفاعل مع الجميع، ولعل أكثر التعاليق السلبية التي أثارتني حين علق أحدهم قائلا :"المغاربة يضامنو معاك في كلشي من غير الفلوس"، ضحكت كثيرا، لأنه لا يعرف الأمور التي قمت بها قبل حلاقة شعري، فأنا قبل إزالة شعري، كنت رفقة زملائي نقوم بزيارات إلى الجمعيات ونساهم بالمال والملابس والأكل أيضا. كما أن هناك تعاليق تتهمني بالتشبه بالرجال، وأدخلوا الأمر في خانة المحرمات، احترم وجهة نظرهم ولا أرد عليهم خاصة أنني لا أملك خلفية دينية تسمح لي بمناقشهم مثل هذه الأفكار. وفي الأخير أحس بالشفقة على كل هؤلاء، لأنهم لا يعلمون أسباب وفرحة العمل الذي قمت به، وهذا يدل على قصر نظرهم فقط. يقولون ان الشعر نصف جمال المرأة.. هل تحسين اليوم أن نصف جمالك اختفى؟ لا أبدا، أُحس أني أجمل بدون شعر .. أتساءل فعلا ما الفائدة إن حافظت على شعري (نصف جمالي) دون إيصال رسالة إلى المجتمع والتضامن مع المرضى بالسرطان.. رسالتي ستصل إلى هؤلاء المرضى وتضامني سيحسه كل مريض بالسرطان فقد شعره، غير ذلك لا يهمني شكلي الجديد ولا التعليقات التي سأسمعها فيما بعد.