اكتفت قناة الجزيرة القطرية ،خلال تغطيتها المتواصلة لحدث وفاة ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصعود سلمان للعرش ومعه محمد ابن نايف لولاية العهد، بالتحدث بشكل رسمي عن هذا الحادث، واستدعاء متحدثين قريبين من السلطات السعودية دون راي آخر يزعج بيت الحكم في الرياض كما جرت العادة . وابتعدت القناة القطرية عن إثارة أي تعقيدات تتصل بطريقة انتقال الحكم في هذا البلد، والتغييرات التي واكبت عملية الانتقال وأثرها على الداخل السعودي وعلى المحيط الاقليمي، والدولي كما فعلت البي بي سي البريطانية وCNN. الامريكية وفرانس 24 الفرنسية . وسجل مراقبون، في هذا الصدد أن تغطية الجزيرة لم تختلف بتاتا عن تغطية قناة العربية،(السعودية) من حيث التركيز على الاشادة بالملك الراحل وخلفه الملك سلمان بن عبد العزيز. مصادر من القناة القطرية ، فسرت لليوم 24 "، تغطية الجزيرة، ب"سياق المصالحة التي تمت في عهد الملك الراحل وأدت الى طي الخلافات بين السعودية وقطر، والتوافق بشأن الوضع في مصر"، لكن المصدر رفض تشبيه تغطية الجزيرة لحادث الوفاة بتغطية قناة العربية، وقال "هناك فرق في التغطية". من جهة ثانية، يرى مصدر عليم أن القطريين لا يتحملون في هذه الظروف إزعاج حكام الرياض وان الأمير الشاب تميم ابن حمد قرر تهدئة اللعب خاصة وان الدوحة دفعت ثمنا كبيرا لمساندة ثورات الربيع العربي وان لوبيا إسرائيليا إماراتيا قويا تشكل في أمريكا لمحاربة قطر . ويرى محمد العلالي، الاستاذ بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، أنه يجب عدم التسرع في الحكم على تغطية قناة الجزيرة، لحادث وفاة الملك عبد الله، وقال "هناك مستوى أول من التغطية يتعلق بخبر الوفاة الذي غطته عدة قنوات" والذي يتعين التطرق الى تفاصيله الاخبارية. أما المستوى الثاني، فهو المتعلق بالتحليل التعقيدات المطروحة"، وهو لم يظهر بعد. لكن عموما لاحظ العلالي، أن الجزيرة "تتفادى الدخول في تفاصيل حساسة بالنسبة للسعودية". هذا ويقول البعض ان هذا المنحى المتسيس للقناة القطرية اتجاه السعودية يؤكد الاتهامات التي كانت توجه لها بانها فرع لوزارة الخارجية القطرية وان التلفزيون الأكثر شهرة في العالم العربي لا يخرج ان نطاق التوجيه السياسي لأصحابه .