عاد المغاربة ليحتلوا واجهات الأحداث في العالم المرتبطة بقضايا الإرهاب. أبرز هؤلاء مواطن فرنسي من أصول مغربية، اعتقلته السلطات الأمنية الفرنسية قبل مدة دون أن تعلن ذلك، وتشرع في محاكمته غدا الاثنين. أقوى فقرات صك الاتهامات الموجهة إلى فهد جبراني، تتمثّل في أشرطة قام بتسجيلها وبثها في المنتديات الجهادية، يهاجم فيها الملك محمد السادس، ويدعو أنصاره إلى التحرّك وتنفيذ عمليات تخريبية داخل المملكة. المتّهم الذي يمثل أمام القضاء اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، كان يقود حملة قوية في أوساط جهادية عبر شبكة الأنترنت، عبّر خلالها عن عدائه الكبير للمغرب، ودعواته الصريحة إلى تنفيذ عمليات انتحارية فيه، وهو ما أكسبه، حسب السلطات الفرنسية دائما، صيتا ذائعا لدى كثير من معتنقي الأفكار الإرهابية، سواء في المغرب أو في فرنسا وحتى في تونس. محاكمة تنطلق بشكل متزامن مع إعلان الداخلية المغربية تفكيك خلية جديدة تقوم بتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى الجبهات الملتهبة في العراق وسوريا، واعتقال السلطات اليونانية مغربيين يشتبه في علاقتهما بالخلية الإرهابية التي فككتها السلطات البلجيكية حديثا، حيث جرى التدخل لاعتقالهما رفقة متهمين آخرين، بناء على طلب من السلطات البلجيكية والأوصاف التي قدمتها حول مغربي يلقب ب«أبو عمر السوسي».