أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، مواطنا من أصل مغربي، يشتبه في تخطيطه لعمليات إرهابية في أوروبا، مطابقة لتلك التي كان يعتزم ارتكابها محمد مراح، الجزائري الأصل، في فرنسا. وذكرت الداخلية الإسبانية أن عملية الاعتقال نفذت في مدينة بلنسية، واستهدفت محمد الشعبي، الذي تشير التحريات إلى أنه تأثر بالفكر المتطرف في المنتديات الجهادية، وأصبح ضمن ما يسمى ب"الإرهابي الوحيد"، مستشهدا بالعمليات التي نفذها محمد مراح في فرنسا، السنة الماضية، وخلفت سبعة قتلى. وأوضحت الشرطة أن المتهم كان في قطاع غزة في فلسطين، في يناير من سنة 2011، لتنفيذ عملية انتحارية، لكنه لم يتمكن من ذلك، وعاد إلى إسبانيا. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أكدت، أخيرا، أنها رحلت رجلا مغربيا يشتبه في صلته ب"جماعة فرسان العزة" المتطرفة، بعد تصاعد خطر وقوع هجوم محلي في أعقاب التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وقالت الوزارة، في بيان، إن "علي بن حمو، الذي أعيد إلى المغرب، منخرط في خليتين لهما صلة بجماعة فرسان العزة الفرنسية، التي جعلت من فرنسا هدفا رئيسيا". وذكرت الوزارة أن بن حمو كان يحاول السفر إلى إيران، بهدف الوصول في النهاية إلى أفغانستان. وكثفت السلطات الفرنسية إجراءات الأمن في أعقاب التدخل العسكري في مالي. ويأتي هذا في وقت نجحت مصالح الأمن في المغرب في تفكيك مجموعة من الشبكات، التي تقف وراء تجنيد مقاتلين مغاربة بهدف إرسالهم إلى مناطق التوتر.