تنفذ الشرطة الفرنسية عملية جديدة صباح الاربعاء 4 ابريل الجاري في الاوساط الاسلامية المتطرفة في عدد من مدن فرنسا اسفرت حتى الان عن توقيف عشرة اشخاص، على ما افادت مصادر قريبة من التحقيق. وقالت المصادر ان العملية تستهدف اشخاصا يشتبه بانهم زاروا افغانستان او باكستان او يعتزمون زيارة هذين البلدين للانخراط في الجهاد. وقال صحافيون في وكالة فرانس برس ان الحملة شملت بصورة خاصة روبي (شمال) واحياء شمال مرسيليا (جنوب)، لكن مصدرا في الشرطة افاد عن عمليات تجري في الجنوب والجنوب الغربي، في كاربنترا وفالانس وبو ولو-اي-غارون. وتجري العملية في اطار تحقيق تمهيدي من نيابة باريس المتخصصة في مكافحة الارهاب اوكل الى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية. وتجري بعد اقل من اسبوع على اعتقال عناصر من جماعة فرسان العزة السلفية في الثلاثين من اذار/مارس وقد احيل 13 منهم على القضاة مساء الثلاثاء لملاحقتهم بتهمة حيازة اسلحة وتشكيل عصابة اشرار على علاقة بعملية ارهابية. والتحقيقان غير مرتبطين ببعضهما البعض لكن الرئيس نيكولا ساركوزي المرشح لولاية جديدة حذر من ان عمليات الشرطة في الاوساط الاسلامية المتطرفة "ستستمر"، بعد الصدمة التي احدثتها الهجمات التي ارتكبها محمد مراح باسم القاعدة في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) وقتل فيها سبعة اشخاص. وافادت صحافية في فرانس بر ان عشرين شرطيا مقنعا اقتحموا في الساعة 06,05 (04,05 تغ) بدون احداث جلبة بناية صغيرة من ثلاثة طوابق بحي سكني في روبي قريب من حي ألما الشعبي. وحضر العملية نحو عشرة صحافيين. وافاد صحافيون ان الشرطة نفذت عملية اخرى في نفس الوقت تقريبا على مسافة شارعين من هناك. وفي احياء مرسيليا الشمالية افاد مراسلو فرانس برس عن عملية اخرى نفذت بشكل هادئ في حي كاليستي الشعبي. وقد قرر المدعي العام في محكمة باريس فرانسوا مولان الثلاثاء تمديد اعتقال 13 إسلاميا من أصل 17 ينتمون إلى جماعة "فرسان العزة" الذين تم توقيفهم الجمعة الماضي. كما قرر وضع تسعة من الموقوفين رهن الاعتقال المؤقت وأربعة آخرين تحت الرقابة القضائية لغاية تقديمهم أمام قاض متخصص في شؤون الإرهاب، في حين أخلى سبيل أربعة متهمين. ومن بين التهم الموجهة إليهم، حيازة أسلحة نارية بهدف ارتكاب أعمال عنف وتكوين عصابات مسلحة مع التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال فرانسوا مولان إن الإسلاميين 13 كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد بعض رموز الدولة الفرنسية، ومنها القيام بعملية خطف" قاض في ليون من أصل يهودي. لكن فيليب ميسامو محامي زعيم "مجموعة فرسان العزة السلفية" محمد الشملان رفض كل التهم الموجهة لموكله، مشيرا إلى أن الملف فارغ ولا يحتوي على أي دليل موضوعي وواقعي. وقال فيليب ميسامو: "الملف فارغ كليا ولا يوجد أي دليل مادي يؤكد التهم الموجهة لموكلي وإن جميع هذه التهم مبنية على تأويلات منشورة على مواقع إلكترونية ولا يعززها أي دليل مادي". ودعا المحامي إلى إخلاء سبيل موكله، معتبرا أن "الأسلحة التي عثر عليها في منزل محمد الشملان غير صالحة للاستعمال". وتساءل: "هل ممكن لشخص يخطط لخطف شخصيات هامة مثل قاض أو صحافي أن يجهر بأفعاله. على أية حال، أنا لا أعرف إرهابيين أغبياء مثل هؤلاء".