رحلت فرنسا خمسة أئمة مساجد و تستعد لوضع لائحة بأسماء أخرى قبيل طردها، وذلك في أحدث عرض للقوة من جانب الرئيس نيكولا ساركوزي في حملته على العناصر المتطرفة بعد ان قتل مسلح فرنسي من أصول جزائرية يستلهم فكر القاعدة سبعة اشخاص الشهر الماضي. واعتقل أفراد كوماندوس من الشرطة اشخاصا يشتبه بانهم متشددون اسلاميون في مداهمات في عدة مدن فرنسية منها منطقة تولوز التي قتل فيها محمد مراح سبعة اشخاص في هجمات على مدى عشرة ايام. وجعل الهجوم الامن الداخلي قضية انتخابية ساخنة قبل الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في 22 من ابريل نيسان وربما يكون قد عزز من فرص ساركوزي في سباق يتخلف فيه عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقال وزير الداخلية كلود جيان ان شخصين تم بالفعل ترحيلهما عملا بقوانين تهدف الى حماية الدولة والحفاظ على الامن العام. وقال جيان لمحطة تلفزيون بي.اف.ام تي.في “نحن لا نقبل التطرف الاسلامي. وليس هذا موقفا جديدا… لكن بعد ما حدث في تولوز ومونتوبان يجب ان نكون أكثر يقظة من ذي قبل.” وقال جيان في بيان ان متشددا اسلاميا من اصل جزائري حكم عليه من قبل لدوره في هجوم ارهابي في مراكش عام 1994 طرد لعودته الى اقامة صلات مع حركات اسلامية متشددة. وطرد واعظ ينحدر اصله من دولة مالي لدعوته الى معاداة السامية ودفاعه عن النقاب ورفضه الغرب. وقال البيان ان ائمة من السعودية وتركيا ومتشددا تونسيا مشتبها به يدعون الى قتل من يرتدون عن الاسلام من المقرر ايضا طردهم. واضاف ان عمليات طرد اخرى قد تجري قريبا. وقالت مصادر الشرطة ان قرارا سيتخذ بشأن ما اذا كان يجيب اجراء تحقيق رسمي مع 17 متشددا مشتبها بهم منهم زعيم جماعة فرسان العزة الاسلامية المتشددة المحظورة. وقال مصدر في الشرطة ان 12 من الاسلاميين السبعة عشر الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي سيجري معهم تحقيق رسمي وان الباقين ومنهم ويلي بريجيت وهو فرنسي اعتنق الاسلام وأدين في عام 2007 بالتخطيط لهجوم على محطة نووية استرالية أفرج عنهم. واضاف مصدر الشرطة قوله ان الاثنى عشر الذين ينتمون جميعا او يساندون فرسان العزة سيجري التحقيق معهم بشأن التآمر لارتكاب اعمال ارهابية. وسيعقد المدعي العام مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء للكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال برنار اسكارسيني رئيس وكالة الاستخبارات الفرنسية لصحيفة لا بروفنس في مقابلة صحافية ان المتشددين المشتبه بهم كانوا يخططون لعملية اختطاف قاض يهودي.