بعد أزيد من أسبوعين على عزل الاستقلالي أحمد القادري من رئاسة مقاطعة المعاريف، نظم حزب الاستقلال صباح اليوم لقاء للتضامن مع القادري وللتنديد بالقرار الذي اعتبرته قيادات الحزب ب"غير العادل". اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء ومناضلي الحزب من بينهم ياسمينة بادو، وكريم غلاب وفؤاد الدويري، لم يمر دون أن يغتنم أمين عام حزب "الاستقلال" حميد شباط المناسبة للهجوم على الحكومة وخاصة رئيسها عبد الإله ابن كيران، وحزب العدالة والتنمية. وقال شباط في كلمته إن رئيس الحكومة، وحزب العدالة والتنمية، "فشلا في محاربة الفساد بل و"يحميان المفسدين ورؤوس الفساد"، ف"بدل محاكمة المفسدين تتم معاقبة أشخاص نزهاء مثل القادري"، يقول شباط الذي أضاف في دفاعه عن القادري إن الأخير "لم يسرق سنتيما واحد لأن المقاطعات ليست لديها اعتمادات بل تقدم لها منح". الأمين العام لحزب الاستقلال، أرجع قرار عزل القادري إلى كون الأخير كان يترأس لجنة داخل حزب الاستقلال، والتي قررت طرد محمد الوفا قبل أشهر. وأوضح شباط أن عزل القادري هو "ضريبة" لقرار الانسحاب من الحكومة يوم 11ماي 2012، لافتا إلى أنه مباشرة بعد تشكيل الحكومة تم تكوين لجان تم إرسالها لبعض الأسماء ومن ضمنها القادري من أجل التحقيق معها، وذلك بهدف "خلق البلبلة وتشويه سمعتها"، على حد تعبير شباط.