بدا اليمين المتطرف بفرنسا يتحرك من جديد لمواجهة المسلمين، مستغلا الاحداث الإرهابية التي عاشتها البلد قبل أزيد من أسبوع. ففي رد لها على سؤال لصحفي من وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا" حول عقوبة الإعدام التي اقترحت قبل أيام تنظيم استفتاء حول إعادة إحيائها، قالت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبين : " شخصيا وكمحامية أظن أن عقوبة الإعدام وسيلة أساسية في الترسانة القانونية لأي بلد". وكانت ماري لوبين قد اقترحت قبل أيام إجراء استفتاء حول إحياء عقوبة الإعدام بعد الإعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية وذلك كوسيلة للردع، على حد تعبيرها. زعيمة اليمين المتطرف، والتي كانت تتحدث اليوم (الجمعة) في لقاء بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، أوردت بأنه يجب التعليق الفوري للعمل باتفاقية "شينغن" التي تضمن حرية تنقل الأفراد والبضائع بين دول الإتحاد الأوربي، لأن هذه الإتفاقية "تساعد الإرهابيين"، بل ذهبت إلى وصف فضاء شينغن ب "جنة الجهاديين"، حسب تعبيرها. كما اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا أن الإعتقاد بانعدام الإرتباط بين الإسلام المتطرف والهجرة أمر خطير، فالهجرة السرية، تقول السياسية الفرنسية، هي مشكلة خاصة لكن الهجرة الشرعية أيضا تُضاعف الأخطار فكلما ازداد عدد المهاجرين تزايدت معه فرص وصول أفراد متطرفين". ومن ضمن الإجراءات التي دعت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية "إلى اتخادها تأكيدها على ضرورة تأسيس فرقة خاصة من الدرك تكون مهمتها محاربة الإرهاب، وهذه الفرقة سيكون أول أهدافها نزع سلاح "الضواحي". لكن بالمقابل دعت إلى ضرورة توفير الإمكانيات المادية للأمنيين حتى يقوموا بعملهم في أحسن الظروف. يذكر أن المشرع الفرنسي كان قد ألغى عقوبة الإعدام منذ سنة 1981، ونُفذ آخر حكم به بهذا البلد بتاريخ 10 شتنبر 1977. يذكر أن المشرع الفرنسي كان قد ألغى عقوبة الإعدام منذ سنة 1981، ونُفذ آخر حكم بالإعدام بهذا البلد بتاريخ 10 شتنبر 1977.