انتصر القضاء أخيرا، لمعلمة رفعت دعوى قضائية ضد مؤسسة تعليمية تابعة للكنيسة الكاثوليكية بالقنيطرة، كانت قد طلبت منها ومن زميلاتها خلع الحجاب أثناء قيامهم بواجبهم داخل الفصل. وقضت المحكمة بأن تؤدي المؤسسة التعليمية للمعلمة تعويضا ماديا، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل بخصوص العطلة السنوية دون باقي التعويضات، وسريان الفوائد القانونية ابتداء من تاريخ صدور الحكم. و ترجع فصول القضية إلى شهر يوليوز من سنة 2014 عندما طردت المؤسسة التعليمية الكاثوليكية المعلمة، بعد إجبار مشغلها لها على نزع حجابها مع بداية السنة الدراسية 2013/2014، وتوقيع عقد عمل جديد تضطر من خلاله إلى ولوج المؤسسة برأس مكشوف أو تفقد عملها. وكان قرار المؤسسة التعليمية قد أثار سخط وغضب المدرسات، معتبرين ألا دخل لإدارة المؤسسة في مسألة غطاء الرأس التي لم يسبق أن خلقت أي مشكل، كما أكدت المدرسات أن المؤسسة لا يمكنها أن تتصرف وكأنها في بلد "لائكي" لأن المغرب بلد مسلم، كما أن تلاميذ المؤسسة كلهم مسلمون.