طلبت مؤسسة "الدون بوسكو"، وهي مؤسسة تعليمية بالقنيطرة تابعة للكنيسة الكاثوليكية، من المدرسات المحتجبات ان يتخلين عن الحجاب ( غطاء الرأس) حين قيامهم بواجبهم داخل الفصل.. وأكد نائب وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة هذا الخبر مشيرا إلى ان إدارة المؤسسة ربطت بين تجديد عقود العمل مع هؤلاء المدرسات بهذا الشرط.. وأضاف النائب، تقول جريدة العلم التي اوردت الخبر، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء حول الدخول التربوي، ان إدارة المؤسسة اكدت للجنة نيابية توجهت للمؤسسة للبحث في هذا الموضوع، ان هذه القاعدة واردة في نظام المؤسسات الذي تخضع له مؤسسة "الدون بوسكو". وكانت ذات الجريدة قد نشرت مقالا أثارت فيه غضب المدرسات من قرار الإدارة، حيث صرحن ألا دخل لإدارة المؤسسة في مسألة غطاء الرأس التي لم يسبق أن خلقت أي مشكل، ولا يمكن لها أن تتصرف وكأنها في بلد لائكي لأن المغرب بلد مسلم، وان تلاميذ المؤسسة كلهم مسلمون.. وخلال الجدل حول مسألة الحجاب بذات المؤسسة، تضيف الجريدة، طفت على السطح مشكلة أخرى بعد أن نشرت إحدى اليوميات خبر يفيد ان نفس المؤسسة تلقن التلاميذ "مواد تنصيرية "، وعلى إثر ذلك قررت إدارة " الدون بوسكو" متابعة الجهة التي بثت الخبر قضائيا، ولأجل ذلك طلبت من المدرسات التوقيع على شكاية لكي تعتمدها في مواجهة المنبر الإعلامي المشار إليه، لكن الأخيرات رفضن ذلك، لكنهن عبرن عن استعدادهن للشهادة ، بأن ما نشر غير صحيح، وان الأمر يتعلق بالتعريف بالدين المسيحي لا أقل ولا أكثر.. وانتهت اللجنة الموفدة من طرف نيابة التعليم لتقصي الحقيقة حول مسألة التنصير، إلى نفس الخلاصة، لكن النيابة لم تفصل الى اليوم، تضيف ذات الجريدة، في الخلاف بين هيأة التدريس وإدارة المؤسسة، التي أخرت إبرام عقود العمل مع المدرسات للسبب المرتبط بغطاء الرأس..