نفت عزيزة، الشابة المغربية المقيمة بالمملكة السعودية، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن محاولتها الانتحار بالقفز من شرفة منزلها المتواجد في الطابق الثاني بعمارة تقطن فيها مع زوجها السعودي في مدينة جازان السعودية. الشابة البالغة من العمر 22 عاما تحدثت لأول مرة مساء أمس عبر برنامج "يا هلا" الذي تبثه قناة "روتنا خليجية"، وروت قصة معاناتها مع زوجها السعودي التي انتهت بمحاولة هربها من خلال القفز من الشرفة لأن زوجها كان قد أقفل عليها جميع الأبواب وتوعدها بعذاب شديد، الأمر الذي دفعها لمحاولة الفرار من البيت بأية طريقة ولو كانت القفز من الطابق الثاني الأمر الذي تسبب لها في كسور خطيرة على مستوى العمود الفقري. عزيزة كشفت أن زوجها السعودي الذي التقته بالمغرب فاجأها مباشرة بعد الزواج والانتقال للسعودية بمعاملته القاسية حيث تعرضت حسب روايتها لمختلف أنواع التعنيف والتعذيب، فكان يوقظها برشها بالماء البارد وكان يضربها ويحبسها في الحمام ويقفل عليها الأبواب كلما خرج. وحكت الشابة المغربية كيف كانت تتعرض للضرب والتعنيف حتى خلال فترة حملها، مشيرة إلى كونها وضعت طفلا كان يعاني من الإعاقة توفي بعد سبعة أيام فقط من ولادته. وقالت عزيزة إنها الزوجة الثالثة للزوج السعودي البالغ من العمر 31 عاما، ولكنها كانت الوحيدة على ذمته، حيث توفيت زوجته الأولى بالسرطان في حين كان قد طلق الثانية، موضحة أن زوجها ينظر للمرأة "ككلبة لا قيمة لها"، ولذلك كان يعاملها معاملة غير لائقة الأمر الذي دفعها للبحث عن سبيل للفرار منه خصوصا أنه كان مدمنا على تعاطي الخمر. وعادت الشابة المغربية بذاكرتها إلى يوم الحادث حيث قالت إن زوجها كان قد عنفها وتوعدها بالمزيد قبل أن يخرج ويقفل عليها الأبواب، ولشدة خوفها مما قد يقدم عليه بعد عودته قامت بالقفز من الشرفة ظنا منها أنه لن يصيبها شيء وأنها ستفر من الجحيم الذي تعيش فيه، غير أن الحادث تسبب لها في جروح وكسور بليغة في أنحاء مختلفة من جسدها. وتحظى قضية عزيزة باهتمام عدد من جمعيات حقوق الإنسان في السعودية، من بينها جمعية حقوق الإنسان بجازان، حيث تدخل المشرف العام عليها، أحمد البيكلي في البرنامج ودعا السفارة المغربية إلى القيام بدور في هذه القضية ومد يد المساعدة للشابة المهددة بالطرد من المستشفى رغم أن وضعها الصحي صعب للغاية بسبب إصابتها بكسر في عمودها الفقري. وفي هذا السياق قالت عزيزة إن صديقتها اتصلت بالسفارة المغربية غير أن الأخيرة لم تقم بشيء سوى توجيهها للاتصال بالقنصلية المغربية التي بدورها تملصت من القضية ودعت الشابة للاتصال مجددا بالسفارة.