فندت المغربية التي قفزت من شرفة منزلها في منطقة "جازان" بالسعودية، ما راج حول نيتها الانتحار، مشيرة إلى أنها كانت تزمع الهرب غير أن وسائل إعلامية حرفت الحقيقة وألبست محاولتها الفرار لبوس الانتحار. وكسرت المغربية "عزيزة" طوق الصمت، عندما تحدثت عبر برنامج "يا هلا" على روتانا خليجية، أمس الاثنين، عن نيتها في الهروب من منزل زوجها الذي أوصد عليها الأبواب، وأنها لم تكن تنوي الانتحار كما تناقلت وسائل إعلامية سعودية وعربية. وكانت قضية عزيزة، الوافدة المغربية على السعودية، استأثرت باهتمام الرأي العام السعودي والعربي، وقد أماطت اللثام عن دوامة العنف التي تدخلها نسوة مغربيات يرتبطن بمواطنين سعوديين ينقلبون عليهن بمجرد وصولهن إلى السعودية لتنقطع عنهم السبل هناك ويظللن مكسورات الأجنحة بلا معين ولا من ينتشلهن من العذاب. ووفق المواطنة المغربية فإنها قدمت للسعودية كزوجة ثالثة لزوجها، منذ نحو ثلاث سنوات، غير أنها فوجئت بسوء المعاملة من لدن زوجها الذي ظل يعنفها ويعذبها حتى طفح كيلها فقررت الهروب من منزل الأسرة. وقالت "عزيزة" إن زوجها مدمن خمر، وأن ما أفاض كأس الخلاف بينهما هو وضعها مولودا معاقا، إذ زادت معاناتها من زوجها الذي لم يستسغ هذا الأمر وقرر إخضاعها للتنكيل جزاء لذلك. وكانت مصادر إعلامية نقلت أنه في "العام الثاني وبالتحديد بعد إنجاب الضحية مولودا دخلت في نفق "التعنيف" معه، فور قدوم زوجها إليها لإبلاغها بدفن المولود من دون إشعارها أبداً أنه مات". وبينما أودعت الضحية المغربية المستشفى لتلقي العلاجات بعد سقوطها من شرفة منزل أسرتها بالطابق الثاني، فإنها رفضت مغادرته خوفا من بطش زوجها، مستنجدة في نفس الوقت بمن يستطيع وضع حد لمعاناتها في الديار المقدسة.