حاولت شابة مغربية لا يتجاوز سنها العشرين عاما الانتحار بالقفز من الطابق الثاني لبيتها بمدينة جازان في المملكة السعودية وذلك للتخلص من زوجها السعودي الذي تعيش معه معاناة حقيقية، حيث تعرضت إثر سقوطها من الطابق الثاني لبيتها لكسور في جميع فقرات عمودها الفقري حسب ما أوضحته التقارير الطبية الأولية. بداية القصة التي كشف عنها موقع "العربية" تعود إلى ثلاث سنوات سالفة، حين تزوجت شابة مغربية لم تكمل العشرين بسعودي في عقده الثالث، وبعد مرور العام الأول بشكل طبيعي، تحول العام الثاني إلى جحيم بالنسبة للمغربية خصوصا بعد إنجابها لمولودها الأول حيث أخبرها زوجها أنه تم دفنه إثر وفاته، "بعد ذلك بدأت سلسلة التعنيف غير المبرر" حسب تصريحات الشابة المغربية التي أكدت تعرضها للضرب المبرح، كما كان يتم حبسها في دورة المياه بالإضافة إلى تعرضها للعنف اللفظي والجسدي بصورة فاقت قدرتها على التحمل. وأوضحت الفتاة أنه "في صباح يوم الحادث، كانت تحضر ابنه من زوجته الأولى المتوفاة، للذهاب إلى المدرسة، لتفاجأ بقدوم زوجها وضربها، وحبسها في الشرفة مع ترديد عبارة باللهجة العامية (انتظريني أوصل الولد للمدرسة، وأرجعلك عشان أذبحك)، علما أنه هددها أكثر من مرة بالقتل وهو يحمل سكيناً، حسب رواية الفتاة، ما جعلها تقفز من الطابق الثاني للنجاة من تعنيف زوجها. وتحظى قضية الشابة المغربية بمتابعة جمعيات حقوقية سعودية، حيث أكد عضو في الجمعية السعودية لحقوق الإنسان أن الفتاة تعرضت لتعنيف من قبل زوجها، وأن الجمعية تتابع القضية مع الجهات الطبية والأمنية والعدلية لإعداد التقرير اللازم.