بعد أيام قليلة عن لقاء الدارالبيضاء الذي عقده تيار الانفتاح والديمقراطية والذي خلص إلى منح قيادة الاتحاد الاشتراكي فرصة من أجل تذويب الخلافات، رد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، على طريقته الخاصة، على هذه الدعوة معلنا طرد رضى الشامي وعبد العالي الشامي، أبرز رموز تيار الزايدي. وخلال المكتب السياسي المنعقد يوم أمس الاثنين، استعرض الحزب تفاصيل نشاط الدارالبيضاء مشيرا إلى أنه "يسجل بأسف شديد، لجوء كل من عبد العالي دومو واحمد رضى الشامي إلى السب والقذف من قبيل نعت المناضلات والمناضلين، قيادة وقواعد ، "بالفساد" "والانحراف" ، الأمر الذي يخالف قوانين الحزب وأعرافه التنظيمية والأخلاقية، ويطعن في الكرامة الشخصية لعضوات وأعضاء الحزب، ويناقض المبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان"، لذلك قرر الحزب "توقيفهما عن جميع المهام والمسؤوليات داخل الحزب". وأشار البيان، الذي توصل اليوم 24 بنسخة منه إلى "تصاعد حملات السب والقذف والاتهامات المجانية والطعن والتشكيك والتشويش التي انخرطت فيها مجموعة من المحسوبين على الحزب"، رافضا "الاستهانة والاستهتار بالإرادة المعبر عنها من طرف الأغلبية المطلقة للمؤتمرات والمؤتمرين. مرورا بالاستخفاف بقرارات اللجنة الإدارية الوطنية كأعلى جهاز تقريري في الحزب". وقال البيان ذاته إن عدم "إعمال المساطر التأديبية التي تقررها أنظمة الحزب، بل والعدول عنها في بعض الأحيان تعبيرا عن حسن النية في لم الشمل"، إلا أن ذلك "لم يزد هذا المخطط إلا غلوا وشراسة".