المكان الذي توفي فيه وزير الدولة، الراحل عبد الله بها، كان محروسا منذ وفاة أحمد الزايدي غرقا في قنطرة «وادي الشراط» قبل أكثر من شهر، لكن الحارس، الذي يتبع لشركة إيطالية مكلفة بحراسة معابر القطار، لم يكن هناك مساء يوم الأحد عندما كان بها يعبر السكة إلى القنطرة حيث لقي حتفه. وعندما سألت « اليوم24» أحد المصادر في الشركة الإيطالية المكلفة بالحراسة عن سبب غياب الحارس وقت الحادثة، قال مصدرنا: «إن الحارس غادر مكان حراسته لأنه توجه إلى أسفل القنيطرة حيث كانت هناك سيارة تريد العبور من المكان نفسه الذي توفي فيه الزايدي، وإن الحارس نزل من القنيطرة وتوجه إلى صاحب السيارة لتحذيره من خطر عبور الممر الخطير، ولهذا لم ير الوزير بها، لكنه عندما سمع اصطدام القطار صعد إلى مكان الحادث وأخبر رؤساءه في العمل بالحادثة». غير أن مصادر أخرى تنفي هذه الرواية، وتقول إن الحارس ربما غادر مكان الحراسة كسلا أو لقضاء مآرب شخصية، وترك المكان غير محروس، أما حكاية تنبيه سيارة تريد العبور من الممر القاتل، فهذا أمر مستبعد لأن الممر أغلق منذ وفاة الزايدي، ووضعت السلطات سياجا في مدخله لمنع أي سيارة من العبور من هناك. ومازالت النيابة العامة لم تعلن بعد نتائج التحقيق بعد عشرة أيام من وفاة عبد الله بها، في الوقت الذي يرفض حزب العدالة والتنمية وأسرة الراحل قبول سماع روايات أخرى غير ما سيقوله التحقيق.