رد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقوة على الاتحاد الاوروبي الذي انتقده لحملة الاعتقالات التي طالت الاعلام المعارض داعيا بروكسل لان "تهتم بشؤونها". وقال اردوغان في تصريحات متلفزة من ازمير (غرب) الاولى منذ الحملة التي نفذت الاحد "لا يمكن للاتحاد الاوروبي التدخل في خطوات اتخذت ضمن حكم القانون ضد عناصر تهدد امننا القومي". واضاف "فليهتموا بشؤونهم الخاصة". ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الاوروبي ومفاوضات التوسيع يوهان هاهن الاعتقالات التي نفذتها الشرطة التركية التي وصفت بالمخالفة لل"قييم الاوروبية" و"لا تتماشى مع حرية الصحافة". وهذه التصريحات الشديدة اللهجة تاتي بعد زيارتهما لتركيا الاسبوع الماضي ل"ترسيخ" العلاقات التي لها "اهمية استراتيجية" مع هذا البلد الذي يفاوض للانضمام الى الاتحاد الاوروبي منذ العام 2005. وحذر اردوغان المسؤولين الاوروبيين من ممارسة اي ضغوط على القضاة والمدعين والشرطة في تركيا. وقال "اتساءل ما اذا كان اولئك الذين يبقون هذا البلد عند ابواب الاتحاد الاوروبي منذ 50 سنة يعلمون ماذا تمثل هذه الاجراءات?" في اشارة الى الاعتقالات. واضاف "عناصر تهدد امننا القومي ستحصل على الرد المناسب حتى وان كانوا من الصحافيين". واوضح "عندما نتخذ مثل هذه التدابير ما يمكن للاتحاد الاوروبي قوله او اذا قبل بنا ام لا امر لا يهمنا. احتفظوا بافكاركم". واستهدفت حملة التوقيفات الاحد بشكل اساسي صحيفة زمان وتلفزيون مقرب من اوساط الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة, الذي كان حليفا لاردوغان وبات عدوه اللدود. واوقفت الشرطة الاحد 27 شخصا في اسطنبول وعدة مدن تركية, اساسا من الصحافيين, من بينهم اكرم دومنلي رئيس تحرير زمان, وهداية قره جا مدير التلفزيون التابع لغولن سمانيولو تي في (اس تي في) ومنتج ومدير وصحافيون في قناة المسلسلات "تيك توركييه" (تركيا واحدة) التابعة لاس تي في.