في أول مجلس حكومي بعد رحيل وزير الدولة عبد الله بها، ألقى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، كلمة مؤثرة في حق رفيق دربه، حيث استهل بنكيران المجلس الحكومي بالتأكيد على أن "اليوم ليس عاديا ولا يمكن أن يكون عاديا، فالخطب كبير خاصة وأننا فقدنا شخصا استثنائيا بطريقة مفجعة"، يقول رئيس الحكومة، قبل أن يردف" هذا يجعل الجميع يتفهم حالة التأثر والحزن، فكل واحد منا عاش معه في مراحل مختلفة، وكانت له أعمال مشتركة معه". وتابع رئيس الحكومة رثاءه لوزير الدولة قائلا "وزراء الحكومة أدوا القسم على أن يكونوا مخلصين لدينهم ولوطنهم ولملكهم، واليوم واحد منا غادر وأوفى بالقسم"، معددا مناقب الراحل بها بالقول إنه "كان قاصدا طول حياته وجه الله تعالى، وعرف عنه إخلاصه لوطنه وملكه"، مردفا "رحيله وفقدانه موعظة لنا يستوجب على الجميع الوقوف عند رسالتها". ويتابع بنكيران "ويجبر أن نكون كما كان مخلصين لديننا ولوطننا ولملكنا"، قبل أن يختم كلمته بالقول "نحن حكومة مسؤولة تعرف مهامها والموت حق، وسائرون في عملنا، ونسال الله أن يشمل الفقيد برحمته الواسعة". من جهته، ألقى محند العنصر، وزير التعمير، كلمة في حق الوزير الراحل نيابة عن أعضاء الحكومة وقدم التعازي للملك في "المصاب الجلل"، مؤكدا أن "المغرب فقد في بها رجل دولة كبير وسياسيا نبيلا، ونسأل الله تعالى أن يرحم الأستاذ بها برحمته الواسعة، ويجازيه على ما قدم لهذا البلد، وان يعوض الوطن والملك خير العوض".