أطلقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) امس الثلاثاء، حملة "أٌكتب من أجل الحقوق"، الحملة التي اعتبرتها أضخم حملة سنوية لحقوق الإنسان في العالم لعام 2014، بمشاركة 80 بلدا عبر العالم من بينهم المغرب. على امتداد أسبوعين (إلى غاية 17 دجنبر الجاري)، ستعمد "أمنستي" إلى تعبئة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم من أجل تغيير حياة12 فراد من المعرضين للخطر من خلال القيام بنشاط بسيط، وهو إرسال رسالة. وكلفت المنظمة الدولية، فرعها في المغرب، بكتابة ثلاث رسائل، الأولى من أجل مطالبة المملكة العربية السعودية بالإفراج عن رائف بدوي الذي حكم ب 10 سنوات سجنا و1000 جلدة وغرامة مالية ضخمة في عام 2012 لنشر رسائل مؤيدة للديمقراطية على الإنترنت، الثانية مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإفراج عن تشيلسي مانينغ، التي تقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 35 لتسريب مواد حكومية تشير إلى انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان والقانون الدولي إلى موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت، وثالثا وأخيرا كتابة رسائل إلى الصين بالإفراج عن ليو بينغ المحكوم عليها بستة سنوات ونصف سجنا لأنشطتها لمكافحة الفساد وخاصة تنظيمها لفعالية ناشدت من خلالها الحكومة الصينية أن تصعد من مكافحتها للفساد وتدعوها لمزيد من الشفافية. وكشفت "أمنستي" من خلال بيانها الصحفي، أنه من السهل تجاهل رسالة واحدة موجهة إلى السلطات المعنية، لكن "من الصعب تجاهل آلاف الرسائل التي تطالبها بإجراء تغييرات في أوضاع حقوق الإنسان"، مؤكدة أن "مراطون الرسائل من أجل الحقوق يعتبر تظاهرة للتضامن الأممي". وتتوقع منظمة العفو الدولية أن يتم إرسال أكثر من مليوني رسالة وفاكس ورسالة إلكترونية وتغريدة ورسالة نصية خلال مجرى الحملة.