لم يصدر المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أية عقوبات في حق المغرب، خلال الاجتماع الذي عقده، قبل قليل بمدينة ملابو عاصمة غينيا الإستوائية، حيث تقرر إجراء النسخة الثلاثين من نهائيات أمم إفريقيا، إثر تشبث الرباط بقرار التأجيل، تخوفا من فيروس إيبولا. وعلمت "اليوم 24″، من مصادر جيدة الإطلاع، أن المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي ناقش خلال اجتماع صباح اليوم الذي دام حوالي ثلاثة ساعات الأمور التنظيمية الخاصة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها غينيا الإستوائية مطلع السنة المقبلة بدل المغرب. مصادر "اليوم 24″ أوضحت أن عدم إصدار المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم أي عقوبات في حق المغرب خلال اجتماع اليوم، سيكون في صالح كرة القدم المغربية، لاسيما أن الحكومة المغربية لم تتنصل من مسؤوليتها، وإنما طالبت بتأجيل كأس إفريقيا إلى وقت لاحق، بسبب انتشار فيروس إيبولا في مجموعة من الدول الإفريقية. واستنادا إلى المصادر ذاتها فإنه كلما طالت المدة ولم يبت الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في هذا الملف سيكون في صالح المغرب، مشيرة إلى أن ذلك مرتبط بالملف الذي سيعده المعنيون بتدبير شؤون الكرة المغربية لتبرير موقفهم الرامي إلى تأجيل الكان وليس إلغائه. وقبل ذلك أوضحت المصادر ذاتها، في حديثها، أن اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 لم تناقش بدورها الملف المغربي، خلال الاجتماع الذي عقدته أول أمس (الاثنين)، بعدما اكتفت بالمصادقة على المباريات الخاصة بالتصفيات الإفريقية لهذه البطولة القارية وتصنيف المنتخبات حسب مستوياتهم قبل عقد القرعة اليوم (الأربعاء). وقررت اللجنة المنظمة للإتحاد الإفريقي تقسيم المنتخبات ال16 إلى أربع مجموعات استنادا إلى تصنيف «كاف» الذي يعتمد على نتائج المنتخبات في النسخ الثلاث الأخيرة لكأس الأمم الأفريقية «2010 و2012 و2013» وكذلك تصفيات البطولة في 2012 و2013 و2015 وأيضا نتائج الفرق في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل. وجاءت منتخبات غينيا الاستوائية وغانا وكوت ديفوار وزامبيا في المستوى الأول، وفي المستوى الثاني جاءت بوركينافاسو ومالي وتونس والجزائر، أما في المستوى الثالث فجاءت كاب فيردي «الرأس الأخضر» وجنوب أفريقيا والكاميرون والغابون، أما المستوى الرابع فضم غينيا والسنغال والكونغو الديمقراطية والكونغو. يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي كان قرر، في وقت سابق من الشهر الماضي، سحب تنظيم الكان من المغرب، كما أقصى المنتخب الأول من المنافسة التي ارتأى إجراءها في غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن العقوبات قد تصدر في وقت لاحق.