نهاية الأسبوع المنصرم، وبالضبط يوم 22 نونبر تمكن 4 أشخاص من اقتحام منزل أحد الصيادلة الواقع بحي "زنكوط" بوجدة، والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض وسرقة ما يمكن سرقته من المنزل، قبل أن يعثر عليه أحد أصدقائه غارقا في بركة من الدماء، حيث وجه إليه الجناة طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الرأس، كادت أن تودي بحياته، ومنذ ذلك الحين وهو يرقد بقسم العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الألفية. وخلف حادث الاعتداء على الصيدلي المعروف بنشاطه التطوعي، بنادي الروتاري العالمي، حالة من الاستياء العارم، وهو ما دفع مصلحة الشرطة القضائية إلى تكثيف أبحاثها باستخدام إمكانياتها التقنية، وفي ظرف أيام فقط تمكنت من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم. وبعد تعميق البحث، تمكنت من تحديد وجهة الجناة الأصليين، الذين كانوا قد انتقلوا إلى مدينة مكناس وبحوزتهم المسروقات التي قاموا بحيازتها بالعنف من بيت الصيدلي، وكان من بينها بندقية صيد. وبتنسيق مع الشرطة القضائية لولاية أمن مكناس، وخلية التحليل التقني بالإدارة العامة، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عناصر العصابة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 20 سنة. باعتقال الأشخاص الأربعة تكون الشرطة القضائية قد أغلقت ملفا اختبر فاعليتها، بعد أن بدأ الشارع يوجه انتقادات كبيرة لولاية الأمن بعد تسجيل عدد من الجرائم خلال الفترة الأخيرة، والتي اعتبرها الرأي العام مؤشر على عودة الإجرام إلى مدينة الألفية.