بعد أسبوعين من الغيبوبة، لفظ صيدلي معروف بمدينة وجدة أنفاسه الأخيرة بقسم العناية المركزة بإحدى مصحات المدينة ، متأثرا بجروح بليغة على مستوى الرأس نجمت عن تعرضه لاعتداء من طرف شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 18 و20 سنة، اقتحما منزله الكائن بحي المسيرة «زنكوط» قصد السرقة. وتعود وقائع القضية إلى يوم السبت 22 نونبر 2014، حين عثر على الضحية مضرجا بدمائه داخل غرفة نومه وهو يحمل جرحا غائرا على مستوى الجهة الخلفية للرأس نجم عن ضربات بواسطة آلة حادة، ليتم نقله إلى مصحة خاصة بوجدة لتلقي العلاجات اللازمة قبل أن يدخل في غيبوبة إلى أن وافته المنية يوم الأربعاء 10 دجنبر. ومباشرة بعد ذلك، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة تحريات مكثفة اعتمادا على آلية التشخيص التقني، وبعد إجراء المعاينات اللازمة تمكنت من إيقاف أحد الجناة وبحوزته بندقية صيد تعود ملكيتها للضحية، وبعد إخضاعه للتحقيق قادهم إلى هوية الجانيين الأصليين ومكان تواجدهما بمدينة مكناس، حيث تمكنت من إيقافهما بتنسيق مع خلية التحليلات التقنية المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني وتعاون مع الشرطة القضائية بمكناس. وبعد استكمال إجراءات البحث والتحري تمت إحالة الأظناء على النيابة العامة من أجل «محاولة القتل العمد المقرونة بجناية السرقة الموصوفة».