فاجأ حسن زغدان، مدير الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش، المعروفة اختصارا ب "لاراديل"، نهاية هذا ، سكان عدة أحياء تجد نفسها غارقة بسبب الفيضانات كلما تساقطت أمطار الخير، مثل أحياء شعبان والوفاء والسيديجي ومناطق أخرى مجاورة لها بالمدينة، في لقاء جمعه بمكتب جمعية شعبان 2، أن الفيضانات التي تحدث بكل هذه الأحياء، لا يمكن وقفها إلا بعد إتمام مشروع توسعة القناة الرئيسية بالمدينة، والتي ستمر بحي السيديجي، مشيرا إلى أن إتمام مشروع القنوات الرئيسية يتطلب مدة سنتين على الأقل. وأرجع زغدان تأخر إتمام مشروع توسعة المجاري وقنوات الصرف الصحي بالمدينة، والذي من المفترض أن يكون منتهيا حاليا، إلى إفلاس المقاولة التي كلفت بإنجاز الأشغال، مؤكدا أن تكلفة مشروع إنجاز أكبر قناة، والتي تعتبر القناة الرئيسية بالمدينة، والتي ستمر بحي السيديجي، ستناهز 80 مليون درهم، فيما أكد مصدر مقرب من مدير الوكالة في اتصال مع "اليوم 24″ أن إنجاز مجموع القنوات والمجاري الكبرى بالمدينة، سيكلف ما يناهز 600 مليون درهم، معتبرا أن المشروع من بين المشاريع الكبرى المبرمجة بالإقليم. وفي ظل هذه الحقائق، طالب مدير الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المتضررين من الفيضانات، بضرورة العمل على تحصين منازلهم بطرقهم الخاصة، وفق اجتهاداتهم، في انتظار الحل الجدري للمشكل، ليطالبه أعضاء مكتب جمعية شعبان 2 بدورهم، بتشكيل لجنة مشتركة بين الوكالة والجمعية، للبحث عن إجراءات استعجالية تمكن من التخفيف من الأضرار التي تهدد السكان عند كل تساقطات مطرية، كما طالبوه بإيجاد حل لتأمين صناديق توزيع الكهرباء المتواجدة بالأحياء، نظرا للخطورة التي يشكلها وصول مياه الفيضانات إليها، بسبب ارتفاع منسوب المياه بهذه الأحياء. جدير بالذكر، أن العديد من الأحياء التي تضم بنايات شاهقة وفيلات، تجد نفسها تحت رحمة السيول كلما تساقطت الأمطار، كما حدث خلال تساقطات اليومين الأخيرين، حيث غمرت السيول المنازل، نفس المعاناة عاشها سكان الأحياء الصفيحية، كأحياء الكواش وجنان كستيان والكاريان، حيث قضى قاطنوها ليال بيضاء. من ناحية أخرى، فقد تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية، الخميس الماضي، في غرق 4 قوارب للصيد التقليدي، كانت راسية بمرفأ ميناء الصيد بالمدينة وعلى متنها شباك الصيد، بعدما امتلأت عن آخرها بمياه التساقطات، ما تسبب في زيادة وزنها، قبل أن تغمرها مياه البحر، لتختفي تدريجيا عن الأنظار، ما أدى إلى استنفار وسط أرباب القوارب، الذين حضروا للبحث عن وسائل لانتشال قواربهم.