عاش سكان العديد من الأحياء بمدينة العرائش، أوقاتا جد عصيبة طيلة ليلة السبت/ الأحد، حيث قضوا ليلة بيضاء، بسبب الرعب الذي خلفته غزارة الأمطار وقوة الرياح، العرائش: العربي الجوخ فبالإضافة لمياه سيول الأمطار القوية التي غمرت براريكهم، فوجئ المئات من السكان القاطنين بحي الكواش، والأحياء المحاذية له، وهي تغرق أكواخهم القصديرية، بعدما اختنقت قنوات الصرف الصحي التي تربط تجمعاتهم السكانية ببالوعة، كما تسببت قوة الرياح في اقتلاع أكثر من سياج وسقف قصديري، لتتحول حياة السكان إلى جحيم، بينما الجهات المسؤولة إلى حدود زوال اليوم الأحد، ظلت غائبة، ما أثار غضب السكان الذين هددوا بالخروج للاحتجاج في الشارع العام. وكشفت التساقطات المطرية، عن "الغش" الذي يطال أشغال بعض المقاولات التي تعبث بشوارع المدينة، حيث برزت حفرة شاسعة وعميقة، بشارع مولاي إسماعيل بالقرب من السوق المركزي "البلاصا"، بالرغم من أن الأشغال التي أنجزتها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، لا تزال حديثة العهد، وتهم تغيير قنوات الصرف الصحي، كما أفادت مصادر جمعوية سقوط شجرة ليلا بإحدى الأحياء المأهولة بالسكان، واقتلاع باب مرآب بفعل قوة الرياح. أصحاب وربابنة وميكانيكيو مراكب الجر، ومراكب صيد السردين، بدورهم عاشوا ليلة مرعبة، بمرفأ ميناء الصيد بالعرائش، حيث عاش الميناء حالة تأهب قصوى، بعدما ارتطمت المراكب بالرصيف بفعل قوة الرياح، ليستمر بميناء العرائش، رفع الأعلام السوداء الدالة على حالة الخطر القصوى، في انتظار اعتدال أحوال الطقس.