إثر تلقيه مجموعةً من المكالمات من جيران عجوزٍ إيطاليةٍ تبلغ من العمر 92 سنة، باشر الدرك الإيطالي بمدينة "بيزا " تحركاته للتحقيق في مدى صدق روايات الجيران بكونهم يسمعون بين الفينة والأخرى صراخ يصدر من شقة التسعينية يدل على انها ربما تتعرض لمكروهٍ ما . وبالفعل تمكنت قوات الكربينييري من مباشرة تحرياتها ذلك انه وبتنسيق مع عائلة المراة الطاعنة في السن نُصِبت مجموعة من الكاميرات داخل شقة العجوز لتقوم بتسجيل ما يجري فيها طيلة ساعات اليوم وبشكل مستمر لمدة خمسة عشر يوما. فالمُشغِّلة الإيطالية بلغت من الكبر عتيا و أُصيبت بعدة امراض كما لا تقوى على الكلام إلا بصعوبة وهو ما أدى بالعائلة إلى إستقدام المغربية طمعا في صدرٍ حنون يتكفل بها أمام إنشغال كل أفراد الأسرة الآخرين بأعمالهم طيلة أيام الأسبوع. تكهنات الجيران كانت في محلها فبعد رجوع الأمن لما التقطته الكاميرات من تسجيلات إكتشف مشاهد صادمة لم تترك أي مجال للشك واكدت بالصوت والصورة التعامل اللإنساني ،المشين والمقرف للشابة المغربية إزاء مُشغِّلتها . المهاجرة المغربية (ح.ل) البالغة من العمر 22 سنة وكما توضح ذلك مشاهد الفيديو الذي نشره الدرك والذي تناقلته بسرعة البرق العشرات من المواقع الإلكترونية بدت وهي تصرخ في وجه العجوز ،تدفعها و تضربها بدون أي سبب وتوجه لها كلاما من قبيل : "إسكتي ، وإلا كسّرت ُ وجهك.." ،وتظهر التسعينية الإيطالية مستسلمة خانعة لا تتحرك إلا بصعوبة. هذا واكتشف الامن أيضا كون العجوز نُقِلت إلى المستعجلات مرتين بسبب تلقيها لكمات من المغربية لكن الخوف منعها من التصريح بالإعتداءات التي كانت تتعرض لها. إثر ذلك تحركت دورية من الأمن واعتقلت الخا دمة المغربية وأودعتها قسم النساء بسجن مدينة "فلورنسا" في انتظار محاكمتها. واستهجن الإعلام الإيطالي سلوك المغربية وانتشر خبر اعتقالها كالنار في الهشيم إذ نقلته الصحافة بكل أنواعها..