وعد الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن يتم فتح أبواب الحي الجامعي السويسي الأول في وجه الطلبة طالبي السكن، يوم الإثنين 21 أكتوبر، قائلا أنه موعد "نهائي". تأكيد الداودي جاء خلال اجتماع له مع ممثلين عن الطلبة، يوم أمس الخميس، بعد تصاعد احتجاجات الطلاب على إغلاق الحي القريب من العديد من الكليات والمعاهد لمدة تزيد عن السنة والنصف، وبرر الوزير إغلاق الحي لهذه المدة الطويلة، ل"طول إجراءات الصفقات العمومية"، حسب ما أفادت به مصادر طلابية حضرت الاجتماع ل"اليوم 24". من جهته أكد مدير الحي أن الأشغال في مراحلها الأخيرة، في ما يتعلق بالبنايات والمرافق التي كانت في طور الإصلاح، أما البنايات الجديدة "فليست لدينا أي معلومات على تاريخ اكتمال الأشغال فيها، لكون الأمر يبقى في يد الشركات المشرفة على الأشغال." مشيرا إلى أن الطلبة سيتسلمون غرفهم بعد أسبوع واحد من عطلة عيد الأضحى. ويذكر أن الكثير من الطلبة يشتكون من استمرار إغلاق أبواب الحي، الذي كان يحتضن القسم الأكبر من أبناء الفقراء الوافدين على العاصمة من أجل استكمال دراستهم الجامعية، بسبب "المعاناة اليومية التي يعيشونها،" حسب ما صرح به بعضهم، بين اللجوء إلى حي مولاي إسماعيل الذي يبعد بمسافة كبيرة عن مقر الكليات التي يتابعون فيها دراستهم، أو بين الأحياء الشعبية المجاورة لمدينة العرفان، والتي شهدت سومة الكراء فيها ارتفاعا كبيرا، بعد استغلال أرباب المنازل والسماسرة لعملية إغلاق الحي الجامعي، من أجل الرفع من واجبات كراء الغرف والمنازل، دون وجود لأية مراقبة من طرف السلطات المختصة.