وقع نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، أمس الثلاثاء، في زلة لسان أو ما وصفته الصحافة الفرنسية ب"الخطأ" خلال إجابته عن أسباب اختياره للمغربية رشيدة داتي كحارسة الأختام للجمهورية الفرنسية. ساركوزي الذي كان يتحدث في اجتماع حاشد في بلدية بولوني-بيلانكور الفرنسية، قال "كنت أريد رشيد داتي كحارسة أختام لأنني قلت مع نفسي أن رشيدة ذاتي من أب مغربي وأم جزائرية، وبالتالي كانت ستكون مقنعة حين حديثها عن السياسة العقابية". الجملة أثارت استياء العديد من السياسيين الفرنسيين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عمدوا على وجه السرعة إلى تداولها متهمينه بالعنصرية. كما أثارت الجملة حفيظة السياسي فرانسو بايرو، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية المنتمي إلى وسط اليمين، والذي أكد في تصريحات صحفية أنه "عندما يتم الحديث دائما عن الأصول ولون جلد الشخص بأي طريقة كانت، يتم وبصفة غير مباشرة تصنيف المواطنين إلى فئات"، مضيفا :"أعتقد أن فرنسا لديها ما هو أكثر أهمية، بعيدا عن الحوارات الخاصة بالأصول، بل وجب الانتباه إلى الجانب الخاص بالمُواطَنَة التي يحملها كل شخص بدواخله". من جانب آخر، رد الوفد المرافق لنيكولا ساركوزي، حسب ما نقله موقع "L'express" أن المرشح الرئاسي عن الحزب الحاكم أراد بجملته بعث إشارة مهمة إلى المهاجرين، مفادها المواطنين من أصول مغاربية يمكنهم أن يكونوا على رأس وزارات مهمة جدا.