أبدى الكثير من المغاربة تقززهم من بعض الجزئيات التي قدمتها وسائل الإعلام التي واكبت الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمغرب . "" رشيدة داتي جلست بزي قصير وغير محتشم بالطاولة الملكية الرأي العام المغربي لم يفهم أين كانت صرامة مدير التشريفات الملكية المغربي عبد الحق المريني وهو يرى مغربية أصبحت فرنسية تجلس في الطاولة الملكية بجانب الأميرة المغربية الأولى وعاهل البلاد والوزير الأول المغربي ، الذي لم تستدع زوجته للطاولة ، بينما تجلس الوزيرة الفرنسية المرافقة للرئيس ساركوزي بزي قصير ، متناف وأعراف الموضة الفرنسية مما يفسر بان الرئيس الفرنسي طلب إلحاقها بالمائدة الملكية في آخر ساعة. القاضي راماييل المنتدب من طرف رشيدة داتي أصدر مذكرته بينما داتي تتناول العشاء مع المطلوبين قضائيا. المغربية التي أصبحت فرنسية والتي يتهمها الفرنسيون بأنها زورت شهادتها المدرسية ، حسب مجلة الإكسبريس (العدد الأخير في أكتوبر 2007) ورد ديوانها بسرعة ...قائلا بانها ستصدر كتابا حول الموضوع ولم يسارع ديوانها إلى تفسير خلفيات إقدام القاضي راماييل المنتدب من طرفها ...على تفعيل الأمر الدولي تجاه جنرالين مغربيين كبيرين كانا حاضرين في مأدبة العشاء التي كانت خلالها جالسة في المائدة الملكية ، وهي مبررات كثيرة رأت جريدة الأسبوع المغربية أنها كانت تدعو مدير التشريفات الملكية للتدخل قصد تفادي جمع المتناقضات في المائدة الملكية . السائق الملكي تحول إلى سائق "تاكسي الغرام" للرئيس الفرنسي وللوزيرة ذات الأصل المغربي. ارتكب ساركوزي خطأ بروتوكوليا آخر ، حينما ودعه الملك محمد السادس بعد العشاء ورافقه إلى مدخل السيارة الملكية الرسمية التي وضعت رهن إشارة الضيف المغربي ، فسارع هذا الضيف المزعج إلى إدخال الوزيرة داتي في السيارة الرسمية قبل ان يدخلها هو ...على مرأى ومسمع من المخزن كله ، حيث تساءل الجميع "هل سيذهب السائق الملكي بالرئيس الفرنسي إلى مقر إقامته أم يتحول فيما بعد إلى سائق تاكسي ينقل رفيقة الرئيس الفرنسي إلى محل سكناها ...أم العكس. لو كنا في المملكة العربية السعودية لضرب عبد الحق المريني الرئيس الفرنسي ساركوزي بحذائه !!! كما اشتكى بعض المغاربة من طريقة جلوس الرئيس الفرنسي أمام الملك محمد السادس بعدما وضع رجلا على أخرى على طريقة الجلوس على المقاهي ، فيما يعتبر مسا بأصول الأصالة التي نوه الرئيس الفرنسي بتواجدها في المغرب ، وإذا كان يحق لساركوزي دعوة العداء المغربي الكروج لمرافقته في سيارته ولتقبيله على مرأى ومسمع من الكاميرات والشهود ، فإن جلوس ساركوزي بطريقة ينقصها الاحترام "بينما النظرة الملكية تظهر التذمر" كما قال الصحافي الفرنسي فرانسوا سودان في مجلة "جون أفريك" يطرح الكثير من التساؤلات عن فرنسا التي علمتنا أصول الحضارة واحترام المعايير الأخلاقية ودرست اولادنا في مدارسها آداب فولتير وقوانين مونتيسكيو . فرانسو سودان كتب في مقاله الأخير بمجلة جون أفريك "هل يمكن الجلوس هكذا أمام جلالة الملك " مضيفا انه لو حصل هذا في المملكة العربية السعودية لحصل رد فعل غير مسبوق مذكرا بان زوج رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو ، خالف رجليه مرة بمحضر الملك الراحل فهد فجاء مدير التشريفات وامره بالرجوع إلى وضعية طبيعية ويظهر ان الضيف الباكستاني لم يغير وضعه ، فجاء مدير التشريفات السعودي وجر الضيف من كتفه قبل ان يضربه بعنف بواسطة حذائه ، في الوقت الذي كان الملك فهد يدير وجهه وكانه لا يرى شيئا. ساركوزي يحضر لزواجه بمراكش ورشيدة داتي تستثمر في الدارالبيضاء بعد انتهاء زيارته الرسمية للمغرب يوم 24 اكتوبر الماضي ، عاد الرئيس الفرنسي إلى مراكش عشية الأربعاء 31 اكتوبر على متن طائرة خاصة ، ونزل في مطار المنارة متخفيا ، حيث توجه موكبه الخاص إلى فندق سوفيتيل الذي سبق ان حجز به جناحا خاصا دون معرفة من سيتنزل به. لكن القصر الملكي علم بهذا الوصول ،فأرسل موكبا لنقل الرئيس الفرنسي إلى القصر الملكي بمراكش حيث نزل ساركوزي ضيفا على الملك محمد السادس الذي لم يره . وبقي ساركوزي يتحرك في مراكش ويزور أقربائه إلى غاية يوم الاحد الماضي حيث غادر مطار المنارة في سرية. وقال مقربون من الحراس الأمنيين بان الرئيس الفرنسي الذي جاء للاستراحة وممارسة الجوكينغ ، كان يحضر في الوقت ذاته لأقامة حفل زواجه من إحدى الصحفيات الفرنسيات في زفاف قد يحتقل به في سفوح الأطلس الكبير المغربي ، وكان ساركوزي قد صرح لممثلي الجالية الفرنسية بالمغرب خلال زيارته الرسمية للمغرب " غدا سينضاف إليكم فرنسي آخر للاستقرار بمراكش" في إشارة إلى نيته الاستقرار بالمغرب بعد تقاعده السياسي. من جهة اخرى علمت مجلة جون أفريك أن وزير العدل الفرنسية رشيدة داتي بصدد التوفر على إقامة سكنية بالدارالبيضاء ، وقد بدأت أشغال تشييد "فيلا رشيدة داتي" قبل انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية . في الصورة رشيدة داتي ومرافقي الرئيس الفرنسي أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدةالامريكية