على مدى 25 يوما، تنظم جمعية محاربة السيدا حملتها التحسيسية "سيداكيون المغرب 2014″، تطلق عبرها نداء لجمع التبرعات قصد تمويل مشارعها الهادفة الى تقليص انتشار الداء. النسخة الخامسة من الحملة الوطنية التي تنظم كل سنتين ستتميز باعتماد الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا فيسبوك كآلية تقنية لاستقطاب اهتمام الشباب . وتسعى الجمعية من خلال أنفتاحها على المواقع الإجتماعية توعية الفئة الشابة بالتربية الجنسية و الإنجابية وكذا الأخطار المتعلقة بالتعفنات المنقولة جنسيا و كيفية التعامل مع الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، خاصة وأن الفئة الأكثر عرضة للاصابة تتراوح أعمارها بين 15 و 34 سنة. واعتبرت حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السيدا، في ندوة صحفية عقدت عشية اليوم في الدارالبيضاء، أن لمواقع التواصل الاجتماعي قدرة على توسيع قاعدة المتبرعين وجمع مبالغ قد تفوق ما سبق للجمعية وأن حققته. وكعادتها تجمع الجمعية العديد من الفنانين و الفاعلين الاجتماعيين في سهرة ثبت على القناة الثانية، تخصص للتبرع المباشر، إذ ستعمل في دورة هذه السنة التي ستنطلق في الفاتح من دجنبر المقبل على اعطاء الفسحة ل 15 فنانا مغربيا لتنشيط السهرة التي ستقدمها شميشة و علي بادو. 31 ألف شخص مصاب بالسيدا في المغرب وبخصوص مركز استماع الجمعية قالت حكيمة حميش رئيسة الجمعية، إن المركز يضمن الإنصات والولوج إلى المعلومة الخاصة بالداء والتعفنات المنقولة جنسيا وحول التكفل بصفة إجمالية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة على المستوى الوطني، مضيفة أن الهاتف الخاص بمركز الاستماع والإعلام ومنذ انطلاقه في دجنبر من العام 2002 جعل هدفه هو الاستجابة إلى مطالب وحاجيات الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وكل شخص يبحث عن المعلومات في إطار السرية الأكثر صرامة. وأشارت المتحدثة ذاتها في ندوة مساء اليوم أن "الو لنتكلم عن السيدا" هو أيضا محطة للإعلام لا تستغنى عنها الجمعية خلال الأنشطة الكبرى خاصة "سيداكسيون المغرب" واليوم الوطني للتحليل، مؤكدة أن عدد كبير من المتصلين ثم توجيههم من طرف المستمعين نحو فرع الجمعية أو المركز الصحي الأقرب إلى مقر إقامتهم، وذلك من اجل إجراء الكشف السري والمجاني .