بعد مرور أكثر من سبعين عاما على عرضه، لا يزال فلم "كازابلانكا" الأمريكي يحتفظ بمكانته كواحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية. الفيلم الذي خرج إلى النور سنة 1942 وقام ببطولته كل من همفري بوغارت وإنغريد بيرغمان لديه معجبون ممن يسعون للحصول على تذكار منه مهما كلفهم ذلك. ففي مزاد علني نظمته دار "بونامز" مساء أمس الاثنين تم عرض مجموعة من التذكارات التي تعود للعصر الذهبي لهوليوود، وكان من بينها البيانو الشهير الذي عزف عليه مغني الجاز دولي ويلسون ألحان "أز تايم غوز باي" التي أداها بطلب من بطلة الفلم إنغريد بيرغمان. وإن كانت دار "بونامز" لم تحدد سعرا معينا للقطعة الثمينة حيث أنها أطلقت المزاد بالقول إن سعرها يفوق المليون دولارا، إلا أن البيانو الشهير نجح في الوصول إلى ثمن جعله الأغلى في العالم، إذ وبعد ثلاث دقائق فقط من بدء المزاد تم بيعه بسعر 3.41 مليون دولار وهو ما يفوق 3 ملايير سنتيم، والمثير أن البيانو بِيع وعليه علكة ظلت ملصقة عليه لأكثر من سبعة عقود. ولم يكن البيانو القطعة الوحيدة الخاصة ب"كازابلانكا" التي تم عرضها في المزاد، حيث تم عرض 30 قطعة أخرى تتعلق بالفلم الشهير الذي يعد ثالث أهم فيلم أمريكي بعد "المواطن كين" و"العراب"، من بينها اكسسوارات من الملهى الذي شهد لقاء بطلي الفلم وصورا فوتوغرافية موقعة من طرفهما، والنسخة النهائية للسيناريو الأصلي وجوازات سفر. يشار إلى أن البيانو الشهير الذي صنع سنة 1927 من طرف شركة "فيرست ناشيونال بيكشرز" يحمل ملامح مغربية، ذلك أنه نُقش لاحقا خصيصا للفلم الذي تدور أحداثه في الدارالبيضاء بشكل وبألوان تذكر بإبداعات الصناعة التقليدية المغربية.