يبدو أن «اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر» عازمة على تصعيد موقفها ضد السلطات الإسبانية، سواء في قنصلياتها أو بمليلية المحتلة فبعد حادث بتر ذراع تمثال محتلّ مليلية الذي تبنته اللجنة، هاهي تدشن مرة أخرى حملة ضد الجواسيس الذين تقول عنهم بأن إسبانيا تحاول زرعهم بالمغرب لجمع المعطيات على فئات واسعة من المغاربة ونشاطهم، وقالت اللجنة على لسان رئيسها سعيد شرامطي ( الصورة) بأنها عازمة على كشف خيوط الجاسوسية الإسبانية بالمغرب. «بعد الضربات الموجعة التي وجهتها الأجهزة الاستخباراتية المغربية لنظيرتها الإسبانية، وطردها لمجموعة من الجواسيس التابعين للقنصلية العامة الإسبانية بالناظور، أو على مستوى السفارة الإسبانية بالرباط، تحركت المخابرات الإسبانية لإعادة ترتيب أوراقها، وأعدت دراسات جديدة لاقتحام المغرب عبر تجنيد مجموعة من العملاء على مستوى مدينة الناظور بالتحديد» يقول شرامطي. السلطات الإسبانية طوال الفترة السابقة (حوالي السنة)، بحثت عن عناصر بمواصفات خاصة لإرسالهم إلى القنصلية الإسبانية بالناظور للقيام بالمهام المطلوبة، «من بين مخططاتها الاستعانة بمسلمي المدينةالمحتلة العاملين في سلك الأمن الوطني الإسباني»، يقول شرامطي في تصريح ل» اليوم24» قبل أن يضيف « من بين هؤلاء الذين تم رصدهم من قبل نشطاء اللجنة الوطنية لتحرير سبتة و مليلية والجزر، عنصر من الأمن الوطني الإسباني برتبة مفتش من مواليد المدينةالمحتلة مليلية، من أصول مغربية ريفية كان يعمل بالمفوضية العليا للأمن الوطني بمليلية المحتلة بقسم الاستعلامات العامة، حيث تلقى تكوينا خاصا في مجال الجاسوسية والاستخبارات واستقطاب العملاء والمرشدين، قبل أن يلتحق بالسفارة الإسبانية بالرباط لمدة سنتين، حيث ربط على إثرها علاقات مهمة مع عدة أشخاص». وفي ورقة عممتها اللجنة على الصحافة رفقة صورة للجاسوس المحتمل، كشفت من خلالها أن من بين أهداف هذا «الجاسوس»، تؤكد نفس الورقة، «جمع المعلومات للأجهزة الاستخباراتية الإسبانية حول المغاربة مقدمي طلبات الحصول على التأشيرة، مستعينا في ذلك بمجموعة من العملاء يسهلون له المأمورية، كما أنه طور نشاطه لجمع المعلومات حول الجماعات الإسلامية ومافيا تهريب المخدرات نحو إسبانيا». ومن خلال نفس العملية التي قامت بها اللجنة (التتبع)، اكتشفت على حد تعبير نفس المصدر، أن الجاسوس الذي وصفته ب»الخطير»، هو شقيق أخطر مهرب دولي للمخدرات نحو أوروبا «ر.م أ»، موضوع مذكرة بحث مغربية، وسبق له أن أدين مرتين في ملفات التهريب الدولي للمخدرات بإسبانيا ويتوفر على مجموعة من الزوارق السريعة المتواجدة بالميناء الترفيهي لمدينة السعيدية والتي تستغل في تهريب المخدرات». اللجنة توعدت بمتابعة كل الجواسيس ونشر صورهم للتعريف بهم وبنشاطهم فوق التراب الوطني، كما هددت بنشر صور من تعتبرهم متعاونين مع أجهزة الاستخبارات الإسبانية من المواطنين المغاربة.