تأسف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران على الوضع الذي وصلت إليه الممارسة السياسية في بلادنا، مشيرا في كلمته التي ألقاها زوال اليوم بوجدة، خلال اشغال المجلس الجهوي للعدالة والتنمية "أنا كنحشم نقول أنا مغربي"، قبل أن يضيف "كرئيس حكومة أنا محتاج إلى معارضة معقولة وجادة وبناءة"، وهو ما لا يلمسه في المعارضة الحالية التي فضل أحد زعمائها اتهامه بربط علاقات مع جهات خارجية. ابن كيران أكد أن العمر الافتراضي لرئيس الحكومة ينتهي بسرعة "سعادتي تكمن في تمكني من اتخاذ أي قرار لصالح البلد مهما بلغ حجمه، سيأتي اليوم الذي لن أبقي فيه رئيسا للحكومة"، يقول ابن كيران، قبل أن يشير في هذا السياق إلى أنه يتحسر على من يقدمون أنفسهم بديلا له، حيث اعتبر بأنهم "لا يتحلون بالرزانة الكافية"، مذكرا بالاتهامات التي كان قد وجهها إليه الأمين العام لحزب الاستقلال (حميد شباط)، الذي اتهمه بربط العلاقة مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)!. ابن كيران تساءل مع أعضاء الحزب عن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه الأحزاب المناوئة له، قبل أن يجيب: "هؤلاء عوالين على السيناريو القديم، بتقديم الوعود الفارغة والأوهام، لذلك ترى شرفاؤهم يفارقونهم ويرحلون". الأمين العام لحزب المصباح، تساءل أيضا فيما إذا كان مصيرنا كمغاربة "رهين برغبات هؤلاء، أم أن الشعب المغربي سيتحمل مسؤوليته ويقول كلمته ويقول بالتالي يكفي"، ليضيف قائلا لعموم الحاضرين في اللقاء "المستقبل سيكون في أيديكم إذا عرفتم كيف تتصرفون".