ما يزال الغموض يلف الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فبعد أن تداولت وسائل إعلامية فرنسية خبر نقله الى مستشفى بغرونوبل، أكدت قناة "فرانس 24″ أن الرئيس للجزائري بصدد مغادرة المستشفى ليتوجه إلى بلاده في الساعات القليلة المقبلة. وقد نسبت القناة الفرنسية هذه الأنباء إلى مصدر أمني لم تكشف عن هويته، أفاد أن بوتفليقة ، ذو ال77 سنة، سيغادر المستشفى الفرنسي خلال ساعات تمهيدا للعودة إلى بلاده. يأتي هذا في ظل تكتم شديد حول الموضوع من طرف الرئاسة الجزائرية التي لم تقدم إلى حد الساعة أي توضيحات بخصوص الخبر. من جهتها، نفت جريدة "الشروق" الجزائرية أنباء نقل بوتفليقة للعلاج في الأراضي الفرنسية، مستندة في ذلك بدورها إلى "مصادر مسؤولة "، فندت هذه الأخبار، وأكدت أن الرئيس "بصحة عادية"، متسائلة عن "الغرض من وراء تناول الإعلام الفرنسي لمثل هذه الأخبار، عن طريق التهويل، في وقت تعرف فيه العلاقات الجزائرية – الفرنسية انتعاشا غير مسبوق وتقاربا ملحوظا في المجالين السياسي والاقتصادي باعتراف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شخصيا،"ما يفرض "التساؤل عن أهداف استغلال ملف الوضع الصحي للرئيس الجزائري، من قبل بعض وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة في المنعرجات الحاسمة." حسب نفس المصدر. وكان خبر دخول بوتفليقة إلى المستشفى قد تم تداوله يوم أمس على نطاق واسع في وسائل إعلام فرنسية أكدت أن الرئيس الجزائري الذي يعاني من الضعف منذ اصابته بجلطة العام 2013 ، قد ادخل الى مستشفى في مدينة غرونوبل في جنوب شرق فرنسا يوم الخميس، دون توضيح أسباب دخوله الى المستشفى.