تضاربت الأنباء بخصوص المكان الذي يتواجد فيه حاليا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بين عدد من وسائل الإعلام الفرنسية التي تؤكد دخوله عيادة خاصة في مدينة "غرونوبل"، وبين مصادر في الرئاسة الجزائرية نفت خب وجود بوتفليقة بفرنسا للعلاج. وأوردت صحف فرنسية، اليوم، أن الرئيس الجزائري المريض تم نقله إلى مُجمع خاص يدعى "المجمع الاستشفائي التعاضدي" بمدينة غرونوبل، وتحديدا في قسم القلب والشرايين، والذي يسيره أخصائي كان يعمل بمستشفى "فال دو غراس" الباريسي حيث خضع بوتفيلقة للعلاج عدة أشهر. ولا تزال الجهات الفرنسية الرسمية تتكتم عن الإعلان عن مكان تواجد الرئيس الجزائري، والذي يعاني من مشاكل صحية عويصة ألزمته كرسيه المتحرك مد طويلة، وغيبته عن تصدر المشهد السياسي في بلاده رغم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. هذا التكتم الرسمي لفرنسا لم يصمد كثيرا أمام بث وسائل إعلام فرنسية، اليوم، لمقطع فيديو قصير يُظهر عددا من التحضيرات الأمنية المكثفة لرجال الأمن الفرنسي في محيط العيادة الخاصة التي يُعتقد أن بوتفليقة قد آوى إليها طلبا للعلاج. ويبدو في شريط الفيديو، الذي تناقلته منابر وصحف إلكترونية فرنسية اليوم، توافد وسائل الإعلام التي تترصد أي صورة عن تواجد الرئيس الجزائري في العيادة الخاصة، فضلا عن وضع رجال الشرطة المحلية لحواجز حديدية لإغلاق بعض الشوارع التي تؤدي إلى العيادة. ورغم أن مصدرا بالشرطة الفرنسية ذكر اليوم لوكالاة أنباء عالمية بأن "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دخل مستشفى في مدينة غرونوبل بفرنسا أمس الخميس"، فإن الرئاسة الجزائرية لم تؤكد الخبر، مبرزة أن "بيانا سيصدر قريبا في هذا الموضوع". وكان بوتفليقة قد أصيب بجلطة دماغية أوائل عام 2013 عولج على إثرها في مستشفى بفرنسا، وعاد بعدها إلى هناك عدة مرات لإجراء فحوص. وكان قد التقى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بالجزائر، الاثنين الماضي، حيث تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين.