أطلقت ثلاث جمعيات مغربية امس الخميس بالرباط، حملة جديدة للدفاع عن حقوق المرأة، وذلك بهدف المطالبة بضرورة تفعيل الفصل 19 من الدستور، والذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق، وكذا الدفاع عن النساء ضحايا العنف، ومحاربة ظاهرة تزويج القاصرات، بالإضافة المطالبة بإشراك أكبر للمرأة في العمل السياسي، والرفع من تمثيليتها في الهيئات المنتخبة. "ما سميتيش عزي".. أول حملة ضد العنصرية بالمغرب وتقود هذه الحملة، ثلاث جمعيات، هي جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات التي تشتغل من الرباط، وبيت الحكمة من مكناس ، بالإضافة إلى جمعية النخيل من مدينة مراكش. وخلال الندوة الصحفية التي عقدت مساء امس بالرباط، قال فتاح بناني رئيس بيت الحكمة، والتي تعنى بالدفاع عن الحريات الفردية منذ 2007، إن الجمعية قد رصدت مؤخرا حالة لفتاة تدعى يسرى، استمر والدها في اغتصابها طوال 15 سنة، في إحدى القرى (التي رفض الكشف عنها)، وبعد أن تم تحقيق مع هذا "الأب المغتصب" تبين أنه قام باغتصام 8 فتيات أخرى يردف بناني القول، بأنه في سلا فقط قد تم وضع 1000 شكاية بالمحاكم، حول العنف ضد المرأة. بدورها أكدت زكية شرامو، رئيسة جمعية النخيل على أنها وقفت على العديد من حالات فتيات تم تزويجهن بالفاتحة، وبدون عقود زواج. بنكيران وحقوق المرأة ذات المتحدثة، أشارت الى حالات تم رصدها في إقليمقلعة السراغنة، حيث توجد بعض عادات زواج العقود(Contrat)، والذي شبهته شرامو، بالزواج بالرهن، أي أن يقوم الرجل الذي يرغب في الزواج في تقديم مبلغ مالي للأب قد يصل إلى 6 ملايين سنتيم، مقابل أن تبقى الفتاة معه إلى الأمد الذي يريد. وتضيف رئيسة جمعية النخيل في تفسير هذه الظاهرة، التي أكدت أنها منتشرة بشكل كبير في قلعة السراغنة، بالقول إن هذه الظاهرة شبيهة ب"النخاسة"، مضيفة أن العديد من الأجانب خاصة الخليجيين يتوافدون على هذه المنطقة من أجل استغلال الفتيات القاصرات. وتابعت ليلى أميلي، رئيسة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، المكون الثالث في هذه الحملة، رسم ملامح هذه الأخيرة، بالتأكيد على أنهم سيركزون على العالم القروي والمغرب العميق، وهذا ما بدأته الجمعية بالذهاب إلى العديد من المناطق النائية، في ضواحي الصويرة، وفيكيك. وأضافت أميلي، أن جمعيتها، إلى جانب مكونات حملة "ها علاش"، قد قامت بانجاز أربع وصلات اشهارية توعية بالعربية والفرنسية، بالإضافة إلى ثلاث بالأمازيغية، سيتم بثها في ثلاث إذاعات خاصة بداية من الأسبوع القادم. شاهد أيضا * "أمنستي" تخوض حملة عالمية ضد العنف الجنسي وتركز على البلدان المغاربية » * "أنا مغربي، أنا إفريقي" حملة جديدة ضد العنصرية بالمغرب »