أن تكون حاملا لجواز سفر مغربي، يعني أنك مواطن لا تتمتع بأفضل شروط وحقوق السفر، هذا ما أسفرت عنه دراسة دولية، شملت 200 دولة. الدراسة التي أنجزتها مؤسسة "هيليني" الدولية، وهي مؤسسة تهتم بتقييم مدى القيود المفروضة على التأشيرات وحرية السفر للمواطنين في دول العالم، أعطت جواز السفر المغربي الرتبة 75 من أصل 200 دولة، حيث تقاسمت المملكة رتبتها مع دولة منغوليا. وقد تصدرت جوازات سفر فنلندا والسويد والمملكة المتحدة القائمة، وتقاسمت المرتبة الأولى كأكثر جوازات السفر التي تمنح أفضل الحقوق لمواطنيها، في حين حلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في الرتبة الثانية رفقة أربع دول منها ألمانيا، فيما جاء جواز السفر الفرنسي كأفضل رابع جواز سفر عالميا شأنه شأن الإسباني والكندي والياباني. هذا وقد تقدمت العديد من الدول العربية على المرتبة التي احتلها المغرب، حيث تصدرت الكويت قائمة الدول العربية باحتلالها الرتبة 52، والإمارات جاءت ثانية باحتلالها الصف 56 متبوعة بقطر التي تخلفت عنها برتبة واحدة، فيما جاءت تونس الخامسة بعد الستين. كما تفوقت العديد من دول العالم الثالث على المملكة، كالهندوراس وغواتيمالا التين تقاسمتا الترتيب 35 والبيرو التي احتلت الرتبة 49، في حين جاءت جمهورية البينين وموريتانيا في الصف 72 متبوعة بكل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وغينيا في الرتبة 73، متقدمين على المغرب برتبتين، في وقت تذيلت دول الربيع العربي القائمة، كليبيا وسوريا التين صنفتا ضمن أسوأ 10 دول دول يمكن أن يحمل أي مواطن جواز سفرها. ويعتمد هذا التقرير الدولي على معيار تنقيطي، حيث يمنح الدول تنقيطا حسب تحليل المؤسسة التي تدرس مدى حرية وقوانين منح تأشيرات السفر لمواطني الدول، وتقوم بتقدير حرية السفر الدولية حسب علاقات الدول فيما بينها.