عرفت أعداد العاطلين في بلادنا ارتفاعا مستمرا خلال الفصل الثالث من العام الحالي، هذا ما كشفته دراسة حديثة لوضعية سوق الشغل، أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط. الدراسة التي توصل "اليوم 24″ بنسخة منها أظهرت أن معدل البطالة ارتفع بنسبة 6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث عانى من البطالة خلال هذا الفصل حوالي 64 ألف شخص ليبلغ العدد الإجمالي للعاطلين على المستوى الوطني مليون و140 ألف شخص. تزايد عدد العاطلين هم بالأساس الوسط الحضري، حيث بلغ العدد حوالي 40 ألفا، مقابل 24 ألف بالوسط القروي. الدراسة قالت إن هذه الظاهرة "تبقى متفشية أساسا في صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة"، إذ ارتفع عدد العاطلين من خريجي الكليات بنسبة 24.6 في المائة، و20 في المائة في صفوف حاملي شهادات المستوى العالي، و21.7 في المائة من حاملي شهادات التأهيل المهني، فيما بلغت نسبة العاطلين من حاملي شهادات المستوى المتوسط 15.2 في المائة، و4.6 في المائة هم غير حاصلين على أي شهادات. "التطور الذي تعرفه نسبة الساكنة النشيطة بالبلاد جعل البطالة تتفشى بشكل كبير في صفوف الشباب"، حسب الدراسة، إذ انتقل معدل البطالة من 9,1 في المائة إلى 9,6 في المائة على المستوى الوطني، كما بلغ هذا المعدل 20,6 في المائة من بين الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة بارتفاع بلغ (2.1 نقطة)، فيما ارتفع المعدل في صفوف النشيطين البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة ب 1.2 نقطة. أما بالوسط القروي، فقد شمل هذا الارتفاع أساسا الشباب من هم بين 15 و24 سنة بحوالي نقطتين.