وقعت جمعية " متقيش ولدي" اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة، قصد التعاون على العمل في مجال ظاهرة الاعتدال الجنسي للأطفال. وقال نجاة أنور رئيسة الجمعية في اتصال في تصريح ل"اليوم24″، أن الشراكة تذخل في صميم عمل الجمعية، التي عملت منذ تأسيسها على العمل التشاركي، مضيفة أن الاتفاقية ستمكن من تتبع الحالات الطبية للأطفال، الذين ذهبوا ضحية لاعتداءات جنسية، سواء النفسية أو البدنية، داعية إلى السعي إلى توحيد الجهود مع جميع المتدخلين في مجال محاربة الاعتداء الجنسي خصوصا الجهات الحكومية منها شاهد أيضا * بعد الاستغلال الجنسي للأطفال.."ماتقيش ولدي" تنبش في مأسي زنا المحارم » * "ماتقيش ولدي" منزعجة من تضامن الفنانين مع ولد الحوات » وأضافت أنور أن محاربة الظاهرة تستلزم جهودا مشتركة بين مختلف القطاعات لتنزيل استراتيجيات و اعتماد سياسات عمومية قادرة على التقليص من الاعتداءات ومحاربتها، في ظل تزايد عدد الاعتداءات الجنسية للأطفال في السنوات الأخيرة. ومن جهة أخرى، أثنى الحسين الوردي وزير الصحة في كلمة له خلال لقاء توقيع الاتفاقية بجمعية متقيش ولدي، معتبرا أنها من الفاعلين الأكثر فعالية في محاربة ظاهرة الاعتدال على الأطفال. وأكد الوردي أن وزارته منخرطة في مسلسل حماية الأطفال، وتبذل جهدها في جميع القطاعات التي تُعنى بالطفل، إذ عملت الوزارة على خلق أزيد من 96 جناح خاص بالأطفال في عدد من المراكز الصحية والإستشفائية العمومية في المملكة من أجل التكفل بالأطفال ضحايا العنف، معربا عن أسفه لعدم الاستغلال الجيد لتلك الأجنحة في تقديم العناية اللازمة للأطفال المعنفين. 71 طفلا يتعرضون للاغتصاب يوميا في المغرب وأشار الوردي أن المستشفيات العمومية، تكفلت بأزيد من 1967 حالة للأطفال الذين يوجدون في وضعية صعبة، ملفتا في هذا السياق إلى أنه يجب تتميم الجهود عبر الانفتاح على المجتمع المدني، مشددا على أن وزارة الصحة لها رغبة أكيدة في التعاون مع جميع الأطراف لتحقيق مصالح الطفل.