نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، القصة الكاملة، لرئيس "إمبراطورية" تتاجر في المخدرات بالقارة الأوربية، يدعى جون كلارك، حكم عليه بالسجن ل 25 سنة مع المنع من السفر لمدة 10 سنوات بعد إطلاق سراحه، بعد أن ألقي عليه القبض في المغرب على إثر صدور مذكرة بحث دولية في حقه. كلارك، عاش حياة بذخ، على جميع المستويات لدرجة امتلاكه لأسطول من السيارات الفارهة، ومجموعة من المنازل، بالإضافة إلى مصمم أزياء خاص. كما رآكم ثروة كبيرة، في زمن قياسي، في سن لم يتجاوز 36 ربيعا، وهو أب لطفلين في منطقة "واترفورت البريطانية". شبكة عابرة للحدود ترأس جون كلارك، شبكة متعددة التخصصات، اشتغلت في مجموعة من المجالات الممنوعة، كتبييض الأموال، والتجارة في الكوكايين والهيروين، بالإضافة إلى الحبوب المهلوسة، كما كان مجال اشتغالها في العديد من الدول الأوروبية، بداية من دول بريطانيا العظمى، ثم اسبانياوهولندا. كان أول صدام بين كلارك، والشرطة البريطانية، عندما داهمت هذه الأخيرة، مجموعة من المباني، في ولاية الميرسيدايس، من بينها منزل يمتلكه بارون المخدرات، وذلك بعد مجموعة من التحويلات المشبوهة، لمبالغ طائلة تم تحويلها من دول أوروبية أخرى. ولعل أكبر هذه التحويلات، بلغ 1.3 مليون جنيه إسترليني، حوالي 700 ألف من هذا المبلغ دخل إلى حسابات لجون كلارك، في وقت قياسي وتحديدا في 5 أيام، مما عجل بصدور مذكرة بحث من طرف الشرطة البريطانية. أما في مجال تهريب المخدرات، فقد ثبتت إدانة، هذا البارون البريطاني، باستيراد مجموعة من شحنات الكوكايين والهروين، بالإضافة إلى الحبوب المهلوسة، كانت أبرزها، شحنة بلغت قيمتها 7 ملايين جنيه إسترليني في ديسمبر 2012، تشمل 25 كيلوغراما من الكوكايين، قادمة من هولندا باتجاه شمال ويلز. هذا بالإضافة إلى حمولة أخرى للأقراص المهولسة، بلغت قيمتها نصف مليون جنيه إسترليني، أثبتت التحريات أنه كان على رأس المنظمة التي قامت بتوزيعها في منطقة "بوري" البريطانية. رحلة الهروب والدخول إلى المغرب بعد علمه بلاحقة الشرطة البريطانية له، لم يجد كلارك، بدا من الخروج من بلاده، والتوجه نحو المغرب. الطريق باتجاه المغرب حسب "ميرور"، كان عبر كل من فرنسا وجزيرة تينيريفي الإسبانية برا، حيث استقل كلارك، واحدة من سياراته الفارهة، من نوع "بانتلي"، والتي يناهز ثمنها 400 ألف جنيه إسترليني. وفي يناير 2013 دخل كلارك، التراب الوطني، وهذا هو التاريخ الذي بدأت محكمة بريطانية، النظر في قضيته، وبعد تأكد عدم وجوده في انجلترا صدرت مذكرة بحث دولية في حقه من قبل الإنتربول. إجراءات القبض على إمبراطور المخدرات البريطاني، تؤكد صحيفة "ميرور" كانت طويلة، حيث بلغت حوالي 500 ساعة من العمل في تتبع تحركاته، ليتم القبض عليه بعد ذلك في المغرب. تم إيقافه، بعد 4 أشهر على صدور مذكرة البحث الدولية، ليمضي بعدها 10 أشهر في سجن مغربي، قبل أن تستجيب السلطات المغربية لطلب بريطانيا بنقله الى هناك. رحلة كلارك في المغرب كانت الأسوأ بحسب محاميته هاف بارطون، حيث تؤكد هذه الأخيرة، أنه عاش خلال تواجده قي السجن المغربي في "ظروف صعبة للغاية"، مضيفة أنه "كان في زنزانة واحدة مع 60 سجين".