عدد التلاميذ المغاربة الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي، والذين يتقنون اللغة العربية الفصحى قراءة وكتابة ومحادثة، لا يتجاوزون نسة ال 15 بالمائة من مجموع التلاميذ، فيما لا تتجاوز نسبة التلاميذ المتقنين للغة الفرنسية نسبة ال6 بالمائة. هذا ما كشف عنه صبيحة اليوم الثلاثاء، بالرباط، عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب في التكوين المهني، خلال مداخلة له في ندوة "تعليم جيد للجميع: الالتزامات، الإنجازات والنتائج"، التي نظمتها ترانسبرانسي المغرب، بتعاون مع منظمة اليونيسكو، إذ أكد أن "هاته الأرقام تعكس فشلا على مستوى السياسة اللغوية في التعليم بالمغرب"، الشيء الذي "يفرض تدخلا حاسما من أجل تصحيح هذا الوضع، من أجل كسب رهان رفع جودة التعليم، والذي يعتبر التمكن من اللغات أحد مؤشراته"، يردف الوزير. وفي نفس السياق، أقر الكروج ب"تدني مستوى جودة التعليم بالمغرب"، موضحا أنه "على الرغم من التحسن الذي عرفه القطاع على مستوى الأرقام، إلا أن "هناك مشاكل على مستوى جودة التعليم"، إذ أن "هناك مشكل في تعميم التعليم في الإعدادي والابتدائي، حيث أن الجهد المبذول على مستوى التعليم الابتدائي أعطى رقما مهما من التلاميذ لا تستطيع المؤسسات الثانوية استيعابهم"، بحسب قول المتحدث. إلى ذلك، شدد المتحدث على أن "المغرب يعيش اليوم لحظة تتم فيها صياغة منظومة التعليم في البلاد"، موضحا أن وزارته "تشتغل على إصلاح شامل، يسير في اتجاهات متعددة، بالاعتماد على ما ينص عليه دستور 2011، وهذا يعني حق التعليم لجميع المواطنين، وأكثر من ذلك ضمان تعليم جيد لهم جميعا". وفي هذا الصدد، قال الكروج إن "الكثير من الإصلاحات تم إنجازها"، مشيرا إلى أن "الدولة استثمرت حوالي 44 مليار درهم في إصلاح مجال التربية والتكوين"، وهي الإصلاحات التي نقلت المغرب من 84 إلى 99.5 بالمائة من نسبة التمدرس على مستوى الابتدائي بين سنة 2000 و 2013، يكشف الكروج. أما فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي المتوجه للتلاميذ وآبائهم، قد كشف المتحدث أن الغلاف المالي الذي رصدته الحكومة قد وصل إلى ملياري درهم، من خلال مجموعة من البرامج التي من بينها برنامج تيسير الذي هم حوالي 800 ألف تلميذ في المناطق الهامشية من البلاد. وفي مقابل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة على مستوى التعليم الابتدائي، أقر الوزير بوجود ارتفاع مهول في حجم الهدر المدرسي على مستوى التعليمين الإعدادي والثانوي،