أكد ميلودي موخاريق ، الأمين العام للاتحاد العام للشغل، انه لا يمكن إلغاء الإضراب، حتى ولو اقترحت الحكومة التفاوض، وقبلت بمطالب النقابات، مضيفا في ندوة صحفية عقدت صباح اليوم ان المركزيات النقابية الثلاث: «الاتحاد العام للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل»، أرسلت اكثر من مرة إشارات إلى الحكومة، بخصوص دخولها في الاضراب، في حالة عدم فتح تفاوض حقيقي، لتلبية مطالبهم النقابية، الا ان الحكومة حسب تصريح موخاريق لم تقم باي مبادرة. وأشار الأمين العام للاتحاد العام للشغل إلى "ان الحكومة مطالبة بعد إضراب 29 أكتوبر، بإيجاد حلول لجميع مطالبنا النقابية، وليس فتح باب للحوار". وقال المسؤول النقابي، ان المركزيات النقابية بعد اجتماع 29 يناير، الذي خرج بخلق تحالف بين ثلاثة مركزيات، تمت صياغة مذكرة تضم جميع مطالب الطبقة العاملة وتم رفعها الى الحكومة الا ان الاخيرة لم تحرك ساكنا، بحسب تعبير موخاريق: « راسلنا الحكومة أكثر مرة اخرى لحثها على فتح حوار مع المركزيات، غير انه لم نتوصل باي رد، فقمنا بمسيرة 6 ابريل، التي كانت ناجحة رغم تشويش الحكومة لضرب مصداقية المسيرة، ونجاحها جعل الحكومة تجلس الى طاولة الحوار». وأبرز موخاريق ان الحوار الذي كان مع الحكومة، في ابريل الماضي، لم يخرج باي نتيجة «باستثناء الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة خمسة في المائة»، وهي النسبة التي اعتبرتها المركزيات النقابية غير كافية، مقارنة مع الزيادات اليومية في مواد الاستهلاك. وأضاف موخاريق ان الاجتماع مع الحكومة خرج بقرار عقد اجتماعات ثانية بعد فاتح ماي، وتم تحديد التاريخ في يوم 10 ماي، الا انه مر الوقت دون الدعوة الى اجتماع ثان، ما جعل النقابات تراسل الحكومة لتذكيرها، لتتوصل النقابات بدعوة لمناقشة نظام إصلاح التقاعد، «في اجتماع إصلاح نظام التقاعد اقترح علينا مثلث الموت وهو الرفع من سن التقاعد والرفع من الاشتراكات وخفض المعاشات وهو ما رفضناه، فما كان للحكومة الا ان اقترحت علينا تقديم مذكرة لإصلاح نظام تقاعد»، المتحدث يشدد على ان النقابات أرسلت للحكومة مقترحاتها بخصوص إصلاح نظام التقاعد، نافيا ما سبق وصرح به مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص عدم توصل الحكومة بمقترحات من النقابات. و أكد المسؤول النقابي، ان عدد من النقابات الدولية تضامن مع قرار خوضهم إضراب وطني، انهم توصلوا بعدد من الرسائل من النقابات الدولية، مشيرا الى أن هذه الرسائل توصل بها أيضاً رئيس الحكومة،