في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن وجود وساطات بين الحكومة والنقابات من أجل العدول عن قرار الإضراب، نفت مصادر نقابية لليوم 24 وجود أي وساطة بين المركزيات النقابية الداعية إلى إضراب 29 أكتوبر والحكومة، من أجل إلغاء الإضراب والعودة إلى طاولة الحوار. وفي هذا السياق، قال ميلود موخاريق، الأمين العام للاتحاد العام للشغل ل "اليوم 24″، ليست هناك أي وساطة كيفما كان نوعها بين النقابات والحكومة، وحتى ولو كانت، فهي جد متأخرة، يقول موخاريق. وأضاف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن الإضراب قائم و لا يمكن إلغاؤه، مشيرا إلى أن الاتحاد المغربي للشغل منذ نحو 6 أشهر وهو يهدد بخوضه إضرابا وطنيا، وهي إشارة إلى الحكومة للتفاوض قصد تحقيق مطالب الطبقة العاملة، "إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب". وأكد موخاريق أن القناعة التي توصلت إليها المركزيات النقابة، "كهي أنالحكومة مازالت متعنة، ولا تؤمن بالحوار والتفاوض والمقاربة التشاركية، وبالتالي لم يكن هناك بد من اللجوء إلى سلاح الإضراب. يشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، المتحالف مع نقابة الاتحاد المغربي للشغل، كان قد دعا الحكومة إلى استئناف الحوار الاجتماعي "الجاد والهادف والكفيل بتعزيز السلم الاجتماعي"، كما طالب المركزيات النقابة التراجع عن إضرابها العام، مناديا مختلف الفرقاء إلى نبذ المقاربات السياسوية، والتحلي بالحرص على تغليب المصلحة العليا للوطن في هذه الظرفية التاريخية والدقيقة المحملة بالعديد من التحديات والرهانات. شاهد أيظا * النقابات تنزل إلى الشارع يوم 29 أكتوبر في إضراب عام يهدد بشل البلاد » * النقابات تصعد وتعلن 29 أكتوبر يوما للإضراب العام »