مواجهات عنيفة شهدها السياج الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة ومنطقة تابعة لبلدية بني انصار نواحي مدينة الناظور يوم أمس، بين حرس الحدود الإسباني ومهاجرين ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا عبور السياج ودخول لمليلية. شريط مصور حصلت عليه جمعية إسبانية تعنى بحقوق الإنسان يُظهر المعاملة اللاإنسانية لحرس الحدود تجاه المهاجرين، حيث واجهوهم بالعصي والحجارة، بل إن الشريط يُظهر أحد المهاجرين الذي سقط مغمى عليه قبل يلتف حوله مجموعة من عناصر الحرس الذين كانوا يرتدون أقنعة طبية وقفازات، حيث قاموا بحمله مستعينين بالعصي وعبروا السياج الحدودي ليرموه بعيدا في الأراضي المغربية. بلاغ صادر عن مكتب الحكومة المحلية لمليلية أكد أن 140 فردا من المهاجرين نجحوا في تسلق السياج الحدودي بعدما تجاوزوا عناصر الحرس المغربي، مضيفا أن المهاجرين استعملوا في محاولتهم اقتحام مليلية الحجر والعصي والنار، في المقابل اتهمت جمعية "برودين" الإسبانية المدافعة عن حقوق المهاجرين، عناصر الحرس الإسباني برمي مهاجر مصاب وفاقد للوعي نحو المغرب. رئيس الجمعية جوزيف بادون قال في السياق في تصريحات لصحيفة "إل موندو" "حين يصاب مهاجر، فإن الحرس المدني ملزم بمساعدته وأخذه إلى مستشفى في إسبانيا" مضيفا أن الحرس الإسباني لم يقم بهذا "بل إنه عامل هذا المصاب الذي قد يتعرض لارتجاج في الدماغ، وكأنه خنزير".