في الوقت الذي يخوض فيه الجناح العسكري في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "والمعروف إختصارا ب"داعش " معارك طاحنة في سورياوالعراق يستمر الجناح الإعلامي في التنظيم في قيادة حرب إعلامية ونفسية قوية لنشر الذعر والخوف في بقاع العالم . ففي خطوة إستفزازية جديدة قام تنظيم "داعش" بنشر صورة لعلم التنظيم فوق كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان أحد أكبر الأماكن الأكثر قدسية في الديانة المسيحية في كل العالم .الصورة نُشرت في العدد الجديد لمجلة التنظيم والمسماة "دابق ". وكُتب على الصورة "الحملة الصليبية الفاشلة" في إشارة إلى الحملة التي تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها على التنظيم. واستنفرت الصورة ،المركبة طبعا، والتي نشرتها المجلة إستنفار وسائل الإعلام الإيطالية حيث تناقلتها كبريات الجرائد مشيرة إلى انه يجب أخد تهديدات "داعش " بمحمل الجد، إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يستفز فيها التنظيم الديانة المسيحية من خلال رموزها إذ سبق لناطقه الرسمي أبو محمد العدناني أن هدد في شهر شتنبر الماضي:ب" غزو روما وتكسير الصّلبان بها .." ويصر تنظيم "داعش" على التحكم بشكل جيد في صورته في وسائل الإعلام إذ يستعمل الشبكة العنكبوتية التي إبتكرها الغرب ،عدوه الأول، بشكل جد مكثف وينتقي الصور التي ينشرها بعناية فائقة موليا إهمية كبيرة للبروباغندا الإعلامية. فالإضافة إلى موقع يوتوب العالمي الذي ينشر فيه التنظيم فيديوهاته الوحشية يستعمل التنظيم موقع تويتر أيضا،غير أن الأخير تمكّن من تعطيل حسابه ، وتلقى مسؤولي موقع التغريدات المشهور تهديدات بالتصفية الجسدية بسبب ذلك .يقول "ديك كوستولو" المسؤول بموقع التواصل الإجتماعي تويتر : "بعد تعطيلنا لحساب التنظيم ، تلقى مسؤولون بالموقع تهديدات بالقتل من أشخاص مرتبطون بالتنظيم" ويضيف المتحدث لوكالة الأنباء الإيطالية الرسمية :"الموقع يعتبر آلية مهمة في التغيير الإيجابي في بلدان متعددة ، لكن هناك من يستعمله لأهداف خبيثة وهذا يتنافى مع أهدافنا ،وعندما نكتشف ذلك لا نتردد في إغلاق الحساب المعني.."